وصف المجاهد محمد شنوفي أمس الثلاثاء مظاهرات 27 فيفري 1962 التي احتضنتها مدينة ورقلة ب(الهبة الشعبية) التي أطاحت بمشروع المستعمر الفرنسي الذي حاول ضرب الوحدة الترابية للوطن من خلال فصل الصحراء. وأضاف السيد شنوفي خلال ندوة تاريخية نظمتها جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع جريدة المجاهد أن هذه المظاهرات الشعبية التي أشرف على تنظيمها (شكلت المرصاد الذي أطاح بمناورة المستعمر الذي حاول ضرب الوحدة الترابية من جهة وإطالة أمد مفاوضات إيفيان من جهة أخرى). وعكست هذه المظاهرات التي خلقت ثلاث شهداء وجرحى --يضيف المتحدث- (الحنكة السياسية) التي كان يتمتع بها قادة جيش التحرير الذين أحسنوا اختيار توقيت ومكان تنظيم هذه المظاهرات التي (فضحت) مزاعم المستعمر في أوساط الرأي العام الدولي إزاء سياسته الهادفة لفصل الصحراء عن شمال الوطن.