أعطى والي الجزائر تعليمات لمديرية تهيئة الأحياء لإشراك البلديات التي ترغب في عملية ترميم البنايات القديمة الموجودة على مستوى إقليمها، مشيرا أن البلديات التي ترغب في ذلك عليها أن تصب ميزانية معينة -وفق قدراتها طبعا- في الصندوق الخاص بإعادة تهيئة الحظيرة العقارية للولاية من اجل مباشرة الأشغال التي ستتكفل بها المديرية المعنية. ط. ز وفي البداية عبرت 10 بلديات عن رغبتها للمشاركة في العملية، حيث خصّصت ميزانية قيمتها 86ر2 مليار دج تم صبها في الصندوق الخاص من أجل إعادة تهيئة الحظيرة العقارية للولاية حسب نفس المصدر. ويتعلق الأمر بالبلديات الغنية على مستوى العاصمة منها بلديات الجزائر الوسطى (1 مليار دج) وواد السمار (500 مليون دج) وبئر مراد رايس (320 مليون دج) وحيدرة والدار البيضاء (185 مليون دج لكل منهما) وباب الزوار (5ر161 مليون دج) و الرويبة (150 مليون دج) وحسين داي (1ر65 مليون دج) والقبة (51 مليون دج) والشراقة (40 مليون دج). وأوضح ذات المصدر أنه (بإمكان البلديات اختيار طبيعة أشغال إعادة التهيئة والمواقع علما أن المديرية تتكفل بالأشغال). وإضافة الى مشاركة المجالس الشعبية البلدية تتوفر المديرية على برنامجها الخاص والذي يخص ترميم 565 بناية (11049 مسكن) موزعة على 38 موقعا (حي) يقع ب 21 بلدية تابعة للولاية و يجري تنفيذ هذا البرنامج بالمواقع التابعة لبلديات باش جراح وبراقي وبوروبة وبوزريعة وحيدرة. وبصفة عامة فإن برنامج إعادة تهيئة البنايات القديمة بالعاصمة الجزائرية يخص 55302 مسكن تم تحديدها من خلال دراسة أنجزت في سنة 2006 حول التشخيص التقني والاجتماعي و الاقتصادي. وتعلقت هذه الدراسة بحظيرة تضم 13690 بناية (78445 مسكن) موزعة على 14 بلدية تقع بوسط مدينة الجزائر. وللعلم فإن مشاريع إعادة تهيئة البنايات الواقعة بالشوارع الكبرى بقلب العاصمة تمولها وزارة السكن و العمران والمدينة في حين أن المشاريع الخاصة بالأحياء فتتكفل بها المديرية من ميزانية الولاية أو المجالس الشعبية البلدية. في هذا الشأن، صرح مدير السكن بالولاية اسماعيل لومي أن (الولاية طلبت من الوزارة تمويل عملية إعادة التهيئة حيث تم رصد غلاف مالي أول بقيمة 5 مليار دج). وسيخصص هذا الغلاف المالي لتغطية إعادة ترميم بنايات تشمل على 7200 مسكن من مجموع 11810 مسكن معني بالعميلة على مستوى الجزائر الوسطى وسيدي أمحمد والمرادية كمرحلة أولى من برنامج إعادة تهيئة البنايات القديمة على مستوى الولاية التي تضم خمس مراحل.