تعيش العائلات القاطنة بحي بوسكور ببلدية بوزريعة، معاناة يومية في ظل ظروف اجتماعية صعبة وقاسية للغاية بسبب غياب أدنى متطلبات العيش، حيث تحولت حياتهم إلى جحيم لازمهم سنوات طوال، في حين أن السلطات لازلت تنتهج سياسة الوعود المتكررة دون أن تتجسد على أرض الواقع. تشترك قرابة 350 عائلة فقيرة مرارة الحياة منذ أكثر من 20 سنة، في ظل غياب أدنى شروط الحياة حيث أن اتخاذ تلك العائلات للبيوت القصديرية التي بُنيت بالقش والقصب والزنك يعد من أهم المشاكل التي تتخبط فيها تلك العائلات، حيث أن تلك المواد التي صنعت منها تعد خطيرة جدا على صحة هؤلاء لكونها عبارة عن بقايا من حديد صدئة وحادة يمكنها أن تشكل خطرا على صحة المواطنين خاصة الأطفال منهم. ومن أهم ما يعاني منه الحي هو غياب قنوات صرف المياه التي ينجر عنها انتشار المياه القذرة بين أزقة الحي التي تتسبب في انتشار البعوض والذباب والحشرات، ناهيك عن تلك الروائح الكريهة دون أن ننسى الحديث عن تلك الرطوبة والحرارة المرتفعة التي تعرفها تلك البيوت القصديرية على جانب النفايات والأوساخ التي تصنع ديكور الحي والتي تسببت لهؤلاء السكان عدة أمراض. وكباقي الأحياء القصديرية يعاني سكان حوش المهيوب من انعدام الكهرباء وهذا ما دفع بتلك العائلات إلى إيصالها بطريقة فوضوية تشكل خطرا على حياتهم، حيث أن تلك الأسلاك الكهربائية المربوطة بطريقة غير محمية وفوضوية من شأنها أن تتسبب في كارثة بالحي في أي وقت، وبالنسبة لمشكل غياب الماء فقد أكد لنا محدثون أنه يجبرهم على بذل جهد من أجل البحث عن هذه المادة الحيوية بجلبها من الأحياء المجاورة أو بكراء صهاريج بأثمان باهظة مما يثقل كاهلهم وجيوبهم مع مشقة التعب والتكلفة. يضاف إلى كل ذلك، غياب الإنارة العمومية بالحي، التي تجعل منه مكانا غير آمن بالليل، مما يتسبب في تعرضهم للاعتداءات والسرقات من طرف بعض الشباب المنحرف الذين يغتنمون فرصة غياب الإنارة من أجل الاعتداء على سكانه ليزيدوا من معاناتهم. وأضاف هؤلاء أنهم يتخوفون من المشي في تلك الطرق المادية للحي الظالمة خصوصا في الفترة الليلية، ووسط هذه الظروف القاهرة والكارثية التي يعيشها هؤلاء السكان ناشدوا عبر صفحاتنا السلطات المحلية والمعنية من أجل التدخل لتوفير متطلبات الحياة بتوفير الماء والكهرباء والإنارة وإنجاز قنوات صرف المياه في انتظار قيام تلك السلطات بتنفيذ وعودها وترحيلهم إلى سكنات لائقة.