أكد مترشح الرئاسيات عبد العزيز بلعيد أن “ السيناريو الوحيد الذي سيكون في هذه الانتخابات، هو اني سأكون رئيسا”، بيد أنه أبقى على احتمال الذهاب إلى دور ثان ، واذا ما تحقق ذلك، قال “ فإني سأكون أنا الطرف الثاني”. أوضح عبد العزيز بلعيد، مترشح جبهة المستقبل للانتخابات الرئاسية 17 افريل بخصوص من يؤكد بأن هناك انقسام في الجيش، بين مواليين لبوتفليقة على أنه سيكون هو الرئيس وفريق آخر يؤكد أن الرئيس المقبل سيكون علي بن فليس” مجرد تخمينات”، قائلا “ لا ينبغي أن ننظر إلى الجيش وكأنه مؤسسة غير عادية وهذه المؤسسة لم تصنع يوما رئيسا دون أن تستشير السياسيين “ .ودعا بلعيد في ندوة صحفية عقدها أمس في ختام الحملة الانتخابية، إلى “إبعاد الجيش عن السياسة “ قائلا “ دور الجيش في حالة الأزمات هو أن يبقى حكما خارج الحلبة وليس داخلها”.بينما أطلق تحذيرا ملحا ، من أي مسعى لتزوير الانتخابات، وجدد تأكيده أنه سيكون هناك دور ثان في الاستحقاق ، يكون هو بالذات طرفا ثان فيه، بينما رفض تزكية أي طرف في حال لم يكن أحد قطبا الانتخابات. وحذر منشط الندوة من التلاعب بأصوات الناخبين، قائلا “ من منا يؤمن بشفافية الانتخابات، فالكثير من المواطنين لا يصوتون وهذه مشكلة وخطأ في آن واحد لأنهم سيصوتون بدلا عمن لا يصوت وإلا كيف تكون نسبة المشاركة ضئيلة جدا لتقفز في السابعة مساء إلى 65 بالمائة.. هل ينتخب الجزائريون بعد هذا التوقيت؟، ورد عن سؤال آخر فيما يتعلق باحتمال زورت الانتخابات ، فرد بلعيد”: سأعود إلى القيادة في اجتماع وسوف نقرر ماذا سنفعل”، واستبعد المترشح للرئاسيات ، اللجوء إلى العنف حينما خاطب رجال الإعلام بالتساؤل “ أتعتقدون أننا سوف نحمل السلاح” بينما شدد “ سنواصل النضال بالطرق السلمية .. لن نسكت طبعا”، كما أكد” إن لم تنتظم الانتخابات في نزاهة وشفافية يمكن جدا أن ندخل بمشاكل لا يحمد عقباها ودوامة عنف، نحن لا نريدها”. موضحا “ اذا نزعنا إلى العنف فسوف نكسر أكثر مما نبني ولكن يجب بناء قوة سلمية ، فنحن متخوفون وأيضا واعون بالخطر بعد 17 أفريل”. ورسم بلعيد صورة فيها قتامة عن مشهد لحملة انتخابية قال إنها لم تشهد أخلاقا سياسية، قائلا إنها “لم تشهد أخلاقا سياسية.. هناك أموال كبيرة صرفت من قبل البعض لست أدري من أين جاءت”، ويظهر أن المتحدث قصد بذلك ما انفق على حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، بينما شدد أن “ هناك نزوع إلى العنف، صحيح، لكن اعتبره عنف ظرفي مرتبط بالانتخابات، والعنف موجود بغير هذه المناسبة في الشارع وفي أماكن أخرى، كما أن التزوير أيضا عنف”.