أعلنت قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني بقالمة، أمٍس ، حالة من استنفار قصوى، وباشرت عملية تمشيط واسعة عبر كل المسالك والجبال وسط التضاريس الصعبة، وتسخير طائرتين مروحيتين، ووحدتين للتدخل و3 فصائل للأمن والتدخل وفرق سينوتقنية مدعمة بالكلاب المدربة، للبحث عن زهير بوطابت البالغ من العمر 49 سنة، والذي اختفى من على متن سيارته من نوع رونو لوقان من وسط مدينة قالمة، مساء الخميس الماضي المتزامن مع يوم إجراء الإنتخابات الرئاسية. هذه العملية التي وصفت بالكبرى من نوعها أشرف عليها القائد الجهوي للدرك الوطني بقسنطينة، وشارك فيها إلى جانب رجال الدرك فرق من الشرطة والحرس البلدي، خاصة وان زهير بوطابت كان قد عمل في صفوف الحرس البلدي مدٌة 16 سنة، قبل أن يعمل سائق سيارة كلونديستان، حيث أستدرجه مجهولون من وسط مدينة قالمة إلى منطقة مجهولة مساء الخميس الماضي. عائلة بوطابت المقيمة بحي بورجيبة بمدينة قالمة لا زالت ترتقب عودة إبنها المختفي والذي يرجٌح أنه تعرض للإختطاف،هذا وقد ذكر والده عمي ابراهيم بوطابت أن زهير هو المعيل الوحيد للعائلة الفقيرة وناشد السلطات والأجهزة الأمنية مساعدته في العثور على إبنه الذي أفنى حياته في خدمة الوطن. بينما والدته التي تتلوى على صفيح ساخن لم تجد من عبارات سوى التضرع لله ورفع يديها للسماء داعية بأن يعود إبنها إلى أحضانها وأحضان عائلته المتكونة من الزوجة وأربعة أبناء كبيرتهم تلميذة في السن ال 16 من العمر وصغيرهم لم يتجاوز من العمر السنتين. كما تضامن الأهالي والجيران مع العائلة التي أحرقتها لوعة فراق زهير،هذا وقد وباشر الجيران حملة بحث واسعة عبر مختلف الولايات علهم يصادفون خبرا يقودهم إلى حلٌ لغز الإختفاء المحير لزهير. ن.طلحي