محمية بني صالح بحاجة لمشاريع ضخمة تؤهلها لأن تصبح قطبا سياحيا عالميا تعتبر محمية جبال بني صالح الواقعة في المحور المتواجد بين ولايات قالمة، الطارف وسوق أهراس، من بين الفضاءات الطبيعية، التي تزخر بثروات نباتية وحيوانية نادرة، مما قد يحوٌل المنطقة إلى قطب سياحي هام، تقصده الأهالي للتنزه وقضاء ساعات من الراحة والاستجمام بين أحضان الطبيعة الخلابٌة، إذا ما تم تدعيم هاته المحمية التي تفوق مساحتها الإجمالية بولاية قالمة، الألفي هكتار، بمرافق سياحية من شأنها استقبال العائلات والأطفال على مدار فصول السنة. محمية بني صالح التي يعتبرها المهتمون بالبيئة والطبيعة رئة حقيقية تتنفس من خلالها الولايات المحيطة بضفافها، تشهد سنويا بعض الإعتداءات التي تطال ثرواتها النباتية على غرار أشجار الزان والفلين، وكذا الحيوانية جرٌاء عمليات الصيد غير الشرعية، خاصة منها حيوان الأيل البربري المهدد بالانقراض . ولوضع حد لما تعرفه هذه المحمية العالمية من نزيف حاد وضعت السلطات المحلية بولاية قالمة برنامجا استعجاليا لإنجاز جملة من المشاريع الضخمة، لحماية الغابة من مختلف عمليات السطو، والحرائق المدمرٌة التي تهدد مختلف ثرواتها النادرة، بغرض فتح هذا الفضاء أمام السيٌاح وعشاق الطبيعة.