حلت نهار أمس، لجنة تفتيش وتحقيق عن وزارة الصحة بولاية تبسة، لتقصي أوضاع قطاع الصحة وما أثير حوله من خروقات وتجاوزات في التسيير، وما تسبب فيه من تقصير وإهمال للمرضى، وحسب ما علمته «آخر ساعة« فإن اللجنة الوزارية سوف تبدأ عملها بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بعاصمة الولاية، للتحقيق في ملابسات وفاة المجاهدة خالدي حنية، التي توفيت السنة الماضية في ظروف مشبوهة، عندما كانت ترقد بمصلحة الإنعاش بالمؤسسة الإستشفائية عاليا صالح، بعيدة عن المتابعة الصحية ولم يتم التكفل برعايتها لغياب أطباء المناوبة والممرضين عنها لأربعة أيام كاملة إلى حين دقت ساعة وفاتها، تفاصيل هذه القضية التي سبق وأن تطرقت لها يومية «آخر ساعة« في أعداد سابقة، تعود إلى تاريخ 12 أكتوبر2013 عندما نقلت المجاهدة حنية إلى قسم الاستعجالات والحوادث الطارئة لسبب نقص حاد في أداء القلب مع سوابق الضغط العالي وداء السكري، ثم حولت بتاريخ 13 أكتوبر2013 إلى مصلحة الإنعاش لتدهور حالتها الصحية نظرا لتعرضها لصعوبة في التنفس القلبي الجيني، حيث استقرت في البداية حالتها الصحية بعد إجراء لها عملية ولوج القصبية والتهوية ليقترح بعدها الطبيب المختص بقائها بالمصلحة المذكورة إلى حين معاينتها من طرف طبيب مختص في القلب وظلت المرحومة بالغرفة دون رعاية مقيدة اليدين على سرير الموت حتى فضلاتها كانت تطرحها دون تنظيف، وكذلك أفراد عائلتها منعوا من المكوث معها من أجل رعايتها، وضلت قابعة هناك تصارع موت الإهمال واللامبالاة إلى أن توفيت بعد أربعة أيام، وبعد الشكاوى التي رفعتها عائلة خالدي إلى السلطات المحلية والقضائية تطالب فيها بفتح تحقيق في قضية وفاتها المشبوهة، أصدرت مديرية الصحة تقريرا يؤكد غياب المداومة الطبية ل4 أيام كاملة حسب التقرير المحرر من قبل طبيبين، فإن تواجد المجاهدة حنية بقسم الاستعجالات ثم قسم الإنعاش، ميزته مراحل عدم التكفل التام في قسم الاستعجالات بعد تفاقم الأزمة القلبية، على خلفية عدم التكفل بالصدمة الرئوية وصعوبة في التنفس أثّرت على أداء القلب، فزيادة على أن رأي الطبيب المختص في القلب لم يتحقق، بالإضافة إلى غياب العناصر الطبية والتدخل الطبي في الوقت المناسب على مستوى الاستعجالات والإنعاش، واتضح عدم تسجيل أي ملاحظة على بطاقة المتابعة الطبية إلى غاية الساعة التاسعة ليلا، ما يدل على حالة أكيدة للإهمال، وخلص التقرير إلى أن المتوفاة لم تتلق أي تكفل ولا متابعة طبية طيلة أربعة أيام، بسبب غياب الأطباء والممرضين المداومين. غاضبون يتجمهرون أمام مقر المديرية الولائية يطالبون بلقاء الوفد الوزاري تفاجأ وفد اللجنة التي حلت بمديرية الصحة والسكان، بمحاصرة أهالي المرضى لمقر المديرية بعد علمهم بتواجد لجنة وزارية للتحقيق والتفتيش على مستوى قطاع الصحة بالولاية، وكان هؤلاء غاضبون بسبب منعهم من لقاء الوفد الوزاري لطرح انشغالاتهم التي تتمحور حول عدم الاهتمام بالمريض على مستوى المصالح الإستشفائية بالولاية رقم 12، ونشير إلى أن التوافد الكبير للمواطنين بالمقر، دفع بالمسؤولين على هذا الهيكل بطلب التعزيزات الأمنية خوفا من وقوع أحداث شغب، حيث طوقت الشرطة المكان ما سمح ذلك بخروج الوفد الوزاري بسلام إلى غاية وصوله مقر ولاية تبسة. تأكيد حالتين مصابتين بفيروس كورونا أفاد بيان لوزراة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، أمس، عن تأكيد حالتين (02) مصابتين بفيروس كورونا في الجزائر. و أوضح المصدر أن الأمر يتعلق برجلين جزائريين (66 و 69 سنة) كانا في المملكة العربية السعودية في إطار أداء مناسك العمرة.تم التصريح عن الإصابتين من طرف مصالح الصحة لولايتي تيبازة و تلمسان. ليلى.ع