أودعت عائلة المرحومة المجاهدة عبدالرحمان حنية التي توفيت يوم 18 أكتوبر 2013 شكوى ضد مدير الصحة والسكان لولاية تبسة ومدير مستشفى عالية صالح ومسؤول المصالح الإستشفائية بعد أن أكتشف عدم تقديم تقرير الأطباء المفتشين لقاضي التحقيق في قضية الإهمال والتقصير المؤدي للوفاة وقال خالدي بوبكر إبن المرحومة المجاهدة في تصريح لأخر ساعة أن والدته توفيت يوم 18 أكتوبر2013 بمصلحة الإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور عالية صالح في ظروف مشبوهة بالإهمال والتقصير بعد غياب المناوبة ل 4 أيام كاملة.فيما نزلت لجنة من وزارة الصحة لتعميق التحقيق وتحديد المسؤوليات. وبحسب ذات المتحدث فإن الجهات الوصية بولاية تبسة تريد أن تحول قضية الوفاة نتيجة الإهمال إلى حالة فردية مغالطة الرأي العام لأن حالات الوفيات بمصلحة الإستعجالات ومستشفيات تبسة تحدث يوميا في نفس ظروف الوالدة نتيجة الإهمال والتقصير والغياب عن العمل والتسيب وعدم القيام بالواجب مواصلا لا علينا الأجل قد حضر ولا مرد لمكتوب الله لكن لماذا لا يتحمل المسؤولين المسؤولية في القطاع مريض يقتل المرضى يوميا مطالبا إياهم بالإستقالة بالنظر لعجزهم.وجاء في شكوى موجهة لوكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة تحوز آخر ساعة نسخة منها أنه بتاريخ 12 أكتوبر 2013 قام بوبكر خالدي إبن المرحومة حنية عبدالرحمان بتحويلها إلى قسم الإستعجالات بالمؤسسة الإستشفائية الدكتور عالية صالح إثر إصابتها بزكام حاد وصعوبة في التنفس وألم في الرئتين وبقيت بتلك المصلحة دون رعاية طبية تذكر إلى زادت عليها الأثار الجانبية للمرض وفقدت الوعي إلى أن أتخذ طبيب الإنعاش ضرباني قرارا بإدخالها مصلحة العناية المركزة والإنعاش في حدود الساعة 15 وأخذ هذا الطبيب على عاتقه معاينتها وإسعافها إلى 14 أكتوبر 2013 ولا حظنا تحسنها وإسترجاعها لعافيتها لدرجة أنها أعربت عن رغبتها في مغادرة المستشفى غير أن الطبيب ضرباني نصحنا بضرورة البقاء وإستشارة طبيب القلب والمصيبة أن المؤسسة لا تتوفر عليه ولم يكلف المسؤولون أنفسهم إجراء تسخيرة لطبيب خاص في أمراض القلب وتزامنت هذه الفترة مع يومي عيد الأضحى المبارك حيث لم يقدم لها أي تكفل طبي من 15 إلى 18 أكتوبر 2013 تاريخ الوفاة وهو ما يدل عليه البطاقة التقنية للمتابعة حيث لم تحظ المريضة بأي نوع من الفحوصات الطبية وخاصة بعد منع أهلها من المكوث برفقتها رغم الإلحاح الشديد والمتكرر وألتمسنا جلب طبيب خاص حتى على عاتقنا ودفع تكاليفه غير أننا لم نجد أذانا صاغية وساءت حالتها وهي مقيدة اليدين في سرير الموت غير الرحيم تحت ضغط التبول والأوساخ المتراكمة بسبب غياب النظام لأيام ولفظت أنفاسها في هذه الظروف المتعمدة وهي ليست حالة فردية بل أن هذه المصلحة شهدت وفاة أخرين بنفس الأسباب ولأن عدم المقدرة على إرهاب الإدارة إمتنعوا عن الشكوى ؟؟؟؟موجها الإهمال والمسؤولية التامة لمديرية الصحة والسلطات المحلية على رأسها والي الولاية. تقرير مديرية الصحة وجدول المناوبة يفضح التسيب والإهمال وتضمن ملفا كاملا كونته عائلة المرحومة المجاهدة حنية عبدالرحمان بنت أحمد جدول المناوبة الطبية التعديلي لشهر أكتوبر 2013 بالمؤسسة الإستشفائية الدكتور عالية صالح غياب المناوبة المتخصصة لمدة 4 أيام كاملة من يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2013 إلى 18 أكتوبر 2013 تاريخ الوفاة أما التقرير الطبي الموقع من قبل الدكتورين بن جدو وجبار الموفدين من طرف مديرية الصحة إلى مستشفى عالية صالح فجاء فيه فضح تام لمسؤولية الإهمال والتسيب موضحا أن المرحومة زادت حالتها سوء بعد دخولها الإستعجالات الطبية ليوم 12 و13 أكتوبر وأقر بأن الدكتور ضرباني قرر نقلها في 13 أكتوبر إلى مصلحة الإنعاش بعد أن زادت ألام الرئة وصعوبة التنفس وأثرت على القلب إلى غاية يوم 14 أكتوبر حيث سمحت زيارة الأهل بالوقوف على حالة التحسن هذا وقد طلب الطبيب إستشارة المختص في أمراض القلب غير أنه غير موجود وأثبتت المعاينة غياب العناصر الطبية التي أدت إلى النقل أي الوضع الأكلينيكي وغياب وقائع التدخل الطبي الذي تم ولوج القصبة ومخارجها وغياب تام لأي أثر للمتابعة الطبية ليوم 14 أكتوبر 2013 على الساعة التاسعة ليلا و30 دقيقة ( ساعة الوفاة) في ظل حراسة شبه طبية غير كاملة وغير منتظمة كما زاد الطين بلة هو الغياب الكلي للمدوامة الطبية المتخصصة من 15 إلى 18 أكتوبر حيث يقوم قسم الإشراف بدعوة الطبيب العام عند الحاجة وفي 18 إلى 19 أكتوبر على الساعة الثامنة لم تكن هناك مدوامة طبية ماعدا وجود طبيب عام واحد لكامل المستشفى وجاء في الخلاصة أن المريضة لم تتلق أي تكفل أو رعاية أو متابعة على البطاقة من 15 إلى 18 تاريخ الوفاة خلال يومي عيد الأضحى كما أنه لم تكن هناك مدوامة أصلا على مستوى قسم الإنعاش وتوفيت دون تحقيق إستشارةطبيب القلب الذي كان يمكن تسخيره حتى من القطاع الخاص هيئة الدفاع أودعت شكوى ضد المدير الولائي للصحة والسكان ومدير مستشفى عالية صالح ومسؤول المصالح الأستشفائية. وقد تسلمت آخر ساعة نسخة من الشكوى المقدمة من هيئة دفاع عائلة عبدالرحمان والمسجلة تحت رقم 15244/2014 بمكتب وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة وتضمنت صراحة توجيه الإتهام إلى مدير الصحة والسكان بتبسة ومدير المؤسسة الاستشفائية الدكتور عالية صالح ومسؤول المصالح الاستشفائية وكل من يكتشفه التحقيق وعلى علاقة بمسؤولية الجانب الطبي أو الإداري وذلك على خلفية التسبب في الوفاة بسبب الاهمال والتقصير ,إعفاء تقرير الطبيبين المفتشين الذي يفضح حدود المسؤولية الجزائية والمدنية عن العدالة من أجل توجيه التحقيق وتضليل العدالة وخروجهم من نطاق المسؤولية وتمييع القضية وأشارت الشكوى إلى وقائع بتحريف بيانات بطاقة المتابعة الطبية التي أطلع عليها من قبل المفتشين وأقروا عدم وجود بيانات المتابعة بينما قدمت للتحقيق مدونة بالتاريخ والساعة بعدما تم اضافتها اثر تحرك آلة العدالة وتوسع دائرة مسؤولية الإهمال وتأمل العائلة من القضاء الصرامة التامة في هذا الملف الذي تريد بعض الأطراف الرمي به إلى سلة المهملات كباقي ملفات الاهمال ومنها موت الشيخ جابري سي علي في مصعد المؤسسة الإستشفائية