يعرف سد بني هارون هذه الأيام، نفوق العشرات من الأسماك، خصوصا بمناطق سيدي مروان وقيقاية، في ظاهرة باتت تتكر منذ العام الماضي، حيث تفاجأ السكان بمنظر تكدس العشرات من الأسماك على ضفاف السد في هاتين المنطقتين بالتحديد، مما أثار استغرابهم، خصوصا في ظل إحجام المسؤولين عن الإفصاح عن الأسباب الحقيقية للظاهرة، حيث تبقى نتائج تحاليل العينات التي أخذت العام الماضي مجهولة و لم يتم الكشف عنها إلى اليوم .وقد أفاد أحمد بن جدو، مسؤول محطة الصيد البحري لميلة، بأن الكمية النافقة من الأسماك التي تمت مشاهدتها لا تدعو إلى القلق ،في حين ذهب مصدر مسؤول متابع للظاهرة إلى القول بأن فترة التبويض التي تعيشها الأسماك هذه الأيام تجعلها تصعد نحو الأعلى في الحواشي وهو ما يؤدي إلى وقوعها في فخ العوالق من النباتات التي تسد غلا صمها وتمنعها من التنفس بشكل طبيعي، فيؤدي ذلك إلى نفوقها دون نسيان العوامل الأخرى التي ستكشف عنها التحاليل التي سيتم إجراؤها على العينات المأخوذة من ماء السد.