بعد قرابة الشهر من انطلاق تربص الخضر بمعسكر سيدي موسى يوم 9 ماي المنصرم و الذي تلاه انتقال المنتخب لسويسرا في تربص مغلق تخللته مقابلتين وديتين امام أرمينيا وانتهت بفوز الخضر ب 3-1 و رومانيا يوم الأربعاء المنصرم و انتهت بتفوق الخضر بثنائية لهدف , أصبح الخضر الآن أمام مرحلة جد حساسة في طريقهم للبرازيل خصوصا و أن الأمر يتعلق بالتحضير الجدي و الفعلي لمباراة بلجيكا التي لا يزال يفصلنا عنها قرابة ال 10 أيام , البوسني وحيد حاليلوزيتش ومنذ إعلان برنامج وديات المنتخب أكد أن هدفه الأول سيكون إعادة الكثير من اللاعبين لجاهزيتهم قبل التحول لخلق انسجام بين أشباله و الوقوف على جاهزيتهم خلال المباريات الودية و البدء فعليا في التركيز على انطلاقة المونديال , البوسني نجح بنسبة كبيرة في عمله لغاية الآن و ضرب بآراء و أقوال منتقديه عرض الحائط خصوصا و أن الكثيرين شككوا و لا يزالون يشككون في عمل حاليلوزيتش و الذي جاء رده ميدانيا لغاية اللحظة على أن يكون رده الفعلي بعد يوم 17 جوان الذي سيكون حاسما في مصير الخضر بين تحقيق انجاز مونديالي او المغادرة بأيد فارغة نجح في تحسين الحالة البدنية لأشباله هذا و يحسب للناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش العمل البدني الكبير الذي قام به مع أشباله و الذي كان أكثر من ضروري نظرا للحالة البدنية السيئة التي مر بها الكثير من لاعبي الخضر بسبب نقص المنافسة و تأثير الإصابات ما جعل البوسني يطالبهم منذ مدة بالالتحاق مبكرا بمعسكر الخضر بسيدي موسى للتدرب على انفراد لتدراك الفارق البدني , و هو بالضبط ما قام به سعيد بلكالام الذي التحق باكرا و كان أول لاعب يبدء في التحضير لمونديال البرازيل بالنسبة لكل المنتخبات ال 32 و هو ما حسن نوعا ما من قدراته البدنية و هو نفس ما ينطبق على غيلاس , بوقرة , تايدر و بن طالب و الذين تحسنت حالتهم البدنية كثيرا مقارنة بما كانوا عليه مع فرقهم خصوصا بالنسبة لغيلاس و تايدر و بلكالام و الذين لم يشاركوا كثيرا منذ مطلع السنة الحالية وقف على النقائص كما ينبغي في سياق آخر لم يكن الناخب الوطني ينتظر من مبارتي أرمينيا و رومانيا الوديتين أفضل من هذا , ليس للنتائج المحققة و الفوز اللذان ساهما في تحسين ترتيب الخضر افريقيا و عربيا بل للنقائص التي تمكن البوسني من ملاحظتها فيهما , حيث لاحظ الناخب الوطني نقائص فادحة في الخط الخلفي لفريقه كما دون ملاحظات مهمة فيما يخص الهجوم و الخطط التكتيكية التي سيعتمد عليها في المونديال و هو ما يتمناه كل مدرب من لقاءاته الودية التي يسعى فيها لمعالجة أخطاء أشباله قبل المباريات الرسمية انسجام بن طالب و محرز مع زملائهم يحسب للبوسني و من أبرز ما يحسب على الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش هو الانسجام الكبير الذي خلقه بين أشباله أين غابت في فترته الصراعات الداخلية في غرف ملابس المنتخب كما عمل دائما على خلق أجواء رائعة داخل معسكر الخضر وهو ما نجح فيه مؤخرا أين يحسب للبوسني الانسجام الكبير للاعبيه بن طالب و محرز مع بقية الزملاء سواء في المعسكر أو داخل الميدان و هو ما يؤكد ان العمل الميداني للبوسني بدأ يؤتي أكله خصوصا أن اللاعبين أثبتا بمردودهما انهما قادران على الدخول كأساسيين في المونديال عكس ما توقع الكثيرون الذين استغربوا توجيه الدعوة لثنائي جديد لم يساهم في تأهل الخضر لمونديال بلاد السامبا جرب العديد من الخطط التكتيكية واللاعبين تجاوبوا معه إيجابيا في سياق آخر جرب الناخب الوطني العديد من الخطط التكتيكية في مبارتي أرمينيا و رومانيا اين لاحظ الناخب الوطني انسجام لاعبيه في بعضها و أدائهم الكارثي في البعض الآخر حيث اعتمد الناخب الوطني على خطة 4-2-3-1 في اللقاء الأول أمام أرمينيا خصوصا في الشوط الأول للمباراة أين اعتمد على براهيمي في صناعة اللعب , ليغير من طريقته في الشوط الثاني للمباراة ليعود لخطة 4-4-2 , كما قام بدخول مباراة رومانيا بخطة 4-3-3 ليغيرها في الشوط الثاني لخطته المفضلة 4-3-2-1 و هو ما يعني بأن الناخب الوطني حاول من خلال ودياته تعويد لاعبيه على كل الأساليب و الوقوف على قدرات كل واحد من اشباله في الانسجام معها المعنويات في السحاب « و التركيز على بلجيكا يبدأ من الآن و يعد الجانب المعنوي من أهم الجوانب التي يعمل المدربون على تعزيزها قبل كل منافسة رسمية و هو ما قام الناخب الوطني بتطبيقه مع أشباله أين تجنب البوسني مواجهة منتخب عالمي و قوي في اللقاء الودي الأول بسويسرا و ذلك تفاديا للسقوط في فخ الهزيمة التي ستجر أشباله لفقدان الثقة في النفس حيث كان اختيار ارمينيا صائبا لأبعد الحدود حيث اكتسب اللاعبون ثقة كبيرة في النفس ظهرت على مردودهم في المباراة الثانية امام رومانيا و التي تعد منتخبا قويا يحسب له ألف حساب أين تمكن الخضر من مجاراتهم و الفوز عليهم ليصبح الدور الآن على المنتخب البلجيكي أول منافسي الخضر في المونديال و الذي رغم صعوبة الإطاحة به الا أن المهمة لن تكون مستحيلة في حالة معالجة البوسني أخطاء أشباله الدفاعية كما ينبغي فيما تبقى من أيام الخط الخلفي معظلة لم يجد لها حلا بعد في الجهة المقابلة يبقى الخط الخلفي النقطة السوداء في المنتخب خصوصا في حالة اعتماد البوسني على الدفاع المتقدم الذي اثبت عدم نجاعته بسبب ثقل مدافعي المنتخب , فيما لم يجد البوسني الثنائي الأفضل لشغل قلب الدفاع و لو أن الأمور تصب في صالح بوقرة و بلكالام , فيما سيبقى البوسني في حيرة من أمره بشأن مركز الظهير الايمن و الذي لم يقنع لغاية اللحظة بسبب فشل عيسى ماندي و مهدي مصطفى في سد ثغرة الجهة اليمنى لدفاع المنتخب و هو ما بات يقلق حليلوزيتش الذي سيعمل عند الالتحاق بالبرازيل على تشكيل رباعي دفاعي منسجم لتفادي أخطاء قد تكلف غاليا أمام رفقاء البلجيكي لوكاكو نجح في تفادي لعنة الإصابات و في الأخير يمكن القول إن الناخب الوطني نجح في تعدي ودياته دون أضرار حيث تفادى لعنة الإصابات التي طالت الكثير من المنتخبات المشاركة في المونديال حيث كان لتحذير حليلوزيتش للاعبيه و تنبيههم بعدم المجازفة الأثر الكبير في تخطي المباريات الودية بنجاح , كما نجح في استعادة اللاعب حسان يبدة الذي عانى من اصابة كادت تبعده عن قائمة ال 23 , و هو ما يؤكد بان حليلوزيتش و أشباله نجحوا في الاختبارات الودية و نجحوا في تحضيراتهم لحد بعيد في الوقت الذي يبقى عليهم التأكيد يوم 17 جوان المقبل امام المنتخب البلجيكي