داهمت أول أمس عناصر فرقة البحث والتحري بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، أحد المساكن المتواجدة بحي « الشيمينو « الشعبي بسطيف، بعد حصولهم على معلومات مؤكدة تفيد بإستغلال صاحبة المسكن لممارسات غير قانونية تمتلت في إنشاء محل للفسق و الدعارة مع العيش من محصلاتها حيث أسفر تدخل الضبطية القضائية عن توقيف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 50 و 25 سنة من بينهم ابنة صاحبة المنزل مع حجز دلائل وقرائن تثبت قيام الجنحة. التدخل جاء بعد إلمام الضبطية القضائية بكل المعطيات بخصوص التحركات المشبوهة التي كان يشهدها المسكن، وكانت توحي فعلا بإحتمال تورط مالكته في قضية إنشاء محل للفسق والدعارة، خاصة بعد رصد تحركات لأشخاص لا تصلهم أية قرابة عائلية مع أفراد المسكن، وبما أن الحي يعد حيا شعبيا ومثل هذه الممارسات قد تخدش حياء ساكنيه وتسيء إليه، تحركت الضبطية القضائية دون أي تأخير ورسمت خطة كانت كفيلة بوضع حد لهذا النشاط مع توقيف زبائنها والفتاة التي كانت تستخدمها في العملية، بعد تمويه عناصر الفرقة بالزي المدني لتتبع ورصد كل التحركات وبعد توقيف ثلاثة أشخاص لم ينكروا لدى استجوابهم أنهم قاموا بممارستهم الجنس مقابل مال بالمنزل المذكور الذي تمت مداهمته بعد الحصول على إذن صادر عن النيابة، أين تم توقيف ابنة صاحبة المنزل التي تبلغ من العمر 34 سنة وبعض القرائن التي تثبت قيام الفعل، بالإضافة إلى مبلغ مالي معتبر من محصلات هذا النشاط غير المشروع. الفرقة وبعد فتحها لتحقيق معمق في ملابسات القضية وإلمامها بكل الحيثيات، أعدت ملفا جزائيا ضد المتورطين الخمسة وأحالتهم بموجبه أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أصدر أمرا يقضي بإيداع أربعة منهم الحبس المؤقت فيما استفادت الفتاة من استدعاء مباشر.