أفادت مصادر مطلعة، أن المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، سيعقد اجتماعا له في غضون الأسبوع المقبل يخصص لتقييم عملية إعادة الهيكلة التي مست عدة محافظات في أوت الجاري و تنصيب اللجان الفرعية الخاصة بالإعداد للمؤتمر المقبل للحزب، و خاصة مسألة إبعاد الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم من الحزب مثلما طلب ذلك الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة، و يأتي اجتماع المكتب بعد انتهاء عطلة الأمين العام عمار سعداني، حيث كان عضو المكتب السياسي مصطفى معزوزي هو من يتولى التسيير بالنيابة. و كان من المفترض، ان يناقش المكتب، في أول اجتماعه بعد العودة الى “الجهاز”إنشاء محافظات جديدة ، إلى جانب المحافظات التي تم استحداثها في افلو بالاغواط وريغ بوادي سوف و تقرت بورقلة، ووهران في إطار توجه جديد لاستحداث مزيد من الهياكل الجديد في الولايات ذات الكثافة السكانية العالية وذات المساحة الجغرافية الكبرى ، رغم المقاومة التي عبر عنها أعضاء في اللجنة المركزية و قواعد الحزب لمثل هذا الخيار، خشية خلق هيئات موازية. ويشكك خصوم القيادة الحالية في توقيت الهيكلة الجديدة، لأنها تأتي عشية المؤتمر المقبل للحزب و باعتبار أن استحداث محافظات جديدة، يعزز فرص المكتب السياسي في إقامة مؤتمر على مقاسه، لمكن التطور البارز و غضب الرئيس بوتفليقة على رئيس حكومته السابق عبد العزيز بلخادم سيطغى على النقاش. الى ذلك، ويحدد المكتب السياسي في اجتماعه المقبل أيضا تاريخ تنصيب اللجان الفرعية المكلفة بالإعداد للمؤتمر والمكونة من أعضاء اللجنة المركزية، و منها لجنة القانون الأساسي و لجنة المنطلقات الفكرية. في سياق متصل بوضعية بلخادم، عبرت تنسيقية التقويم و التأصيل، عن ارتياحها لقرار الرئيس بوتفليقة، و قالت في بيان موقع من مكتب قسنطينة-نحوز نسخة منه-”لقد نبهنا الى ضرورة عزل بلخادم منذ 19 نوفمبر 2011 بعدما اخترق الحزب من الوصوليين و أشباه المناضلين”.