تتوقع حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني أن تكون نهاية القيادة الحالية للحزب قبل التشريعيات المقبلة، وبنى أعضاؤها تقييمهم على مسار انخراط المناضلين في عملية ''التقويم'' من خلال ''حملة سحب الثقة''، عبروا عنها عبر أغلب المحافظات وتوجت بقرابة أربعة آلاف توقيع في نداء أرسل للرئيس بوتفليقة والحكومة ووزارة الداخلية. اعتبرت قيادة حركة التقويم والتأصيل للأفالان، أن الحملة التي قام بها مناضلو الحزب يوم 19 من الشهر الجاري ''مبادرة نوعية'' أثمرت ''طوفانا'' من المطالبة بسحب الثقة من الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، وقال الناطق الرسمي للحركة، محمد صغير قارة في لقاء صحفي نشطه بمقر ''التقويمية'' أمس، إن الاجتماعات التي عقدت خلال يوم واحد (19 نوفمبر) عبر 44 محافظة، توجت بعريضة وقعها قرابة أربعة آلاف مناضل، وأرسلت إلى كل من الرئيس بوتفليقة ووزير الداخلية والحكومة، وتنتظر التقويمية استلام توقيعات 12 محافظة أخرى. وأكد قارة أن اجتماعات المناضلين بالولايات، طالبت الأمين العام للحزب بعقد مؤتمر استثنائي عاجل في نداء وقعه أكثر من ثلاثة آلاف مناضل، وأشار إلى أن الدعوات المتسارعة من أجل سحب الثقة من القيادة، فإن بلخادم ومن معه سيرحلون قبل موعد التشريعيات المقبلة، متنبئا بنتائج كارثية إن بقيت الأمور على ما هي عليه. وقال قارة إن قيادة التأصيل لم تحدد بعد تاريخ عقد المؤتمر الاستثنائي الذي يظل رهينة معطيات سياسية وتنظيمية، بينما أكد صالح قوجيل، منسق الحركة، أن المؤتمر الاستثنائي يمكن أن يعقد قبل نهاية السنة الجارية، حيث يكون نواب المجلس الشعبي الوطني تفرغوا من كل قوانين الإصلاح، ليتفرغ بعد ذلك إلى التحضير للاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها الانتخابات التشريعية، التي يرجح أعضاء التقويمية أن يدخلوها ضمن قوائم حرة ''لكن وفق برنامج الأفالان''. ورد قارة على سؤال بشأن موقف الداخلية من دعوتهم إلى عقد مؤتمر استثنائي، بالقول إن ''وزير الداخلية محق في التصريح الذي قال فيه إنه لا يمكن عقد مؤتمر استثنائي إلا بشروط محددة''، وشدد المتحدث على أنه ''لا نقبل أن نكون محل تقييم من أحد''، إلا أنه أشار إلى أن قيادة التقويمية ومناضليها يعملون على توفير الشروط الضرورية لعقد مؤتمر استثنائي، كما دعا إليه الوزير ولد قابلية. وقال الناطق باسم التقويمية إنه يكشف لأول مرة أن ''لجنة الترشيحات خلال المؤتمر التاسع الأخير للأفالان، تسلمت قائمة من 98 عضوا، أوصى بلخادم بإدراجهم في اللجنة المركزية''، وتابع ''هؤلاء ليسوا بمندوبين ولا بمؤتمرين.. هذا دليل آخر نحتفظ به لوقته''.
أشغال اللجنة المركزية للأفالان من 15 إلى17 ديسمبر أعلن المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني في بيان له عن تحديد أيام 15 و16 و17 ديسمبر الجاري موعدا لعقد الدورة العادية للجنة المركزية للحزب. وخصص المكتب السياسي اجتماعه أول أمس لتقييم نتائج عمل اللجان الفرعية ال16، تحسبا لاجتماع اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات المقرر أن تلتئم على هامش أشغال اللجنة المركزية. وحدد المكتب السياسي يوم 8 ديسمبر كآخر أجل لإعداد هذه النصوص كأرضية للعمل المستقبلي وهيئات الحزب خلال عام 2012 حيث تحتفل الجزائر بالذكرى الخمسين للاستقلال. وعلم من مصادر في الحزب أن أغلب اللجان الفرعية لم تكمل عملها.