في إطار القضاء على السكن الهش و تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية أشرفت نهاية الأسبوع الفارط السلطات المحلية لبلدية وادي الزناتي على ترحيل 40 عائلة تسكن بالأحياء القصديرية إلى سكنات لائقة مودعة بذلك سنوات طويلة من البؤس و الحرمان في بيوت من الطين و الصفيح لا تدخلها أشعة الشمس ، وقالت مصادر بولاية قالمة أن العملية تندرج في إطار برنامج كبير للقضاء النهائي على مئات السكنات الهشة التي تطوق المدينة العريقة من كل الجهات و تحولت إلى بؤر للفقر و الحرمان الاجتماعي و الاحتجاجات على مدى سنوات طويلة. و قد شملت عملية الترحيل عائلات من أحياء 20 أوت ، بن بولعيد ، الشهداء العشرة ، التوت و رابح لوصيف و هي البؤر السكنية القديمة التي تم إدراجها ضمن البرنامج الوطني للقضاء على السكن الهش وفق إحصاء 2007. و رحلت العائلات إلى شقق سكنية جديدة بحي 100 مسكن قرب مقبرة الشهداء بعد توصيل شبكات الماء و الكهرباء و الغاز و تعبيد الطرقات و الأرصفة و الفضاءات العامة لتوفير الراحة للسكان. و ينتظر ترحيل 452 عائلة أخرى في عملية كبيرة ستنطلق قريبا حسب تصريح رئيس دائرة وادي الزناتي السيد قطي رابح « لآخر ساعة «هي معنية ببرنامج الترحيل بمدينة وادي الزناتي 'و ينتظر أن تشمل عمليات الترحيل القادمة عائلات من خارج مدينة وادي الزناتي بينها 50 عائلة من قرية عين تراب التي تعاني أيضا من البناء الهش كغيرها من القرى و التجمعات الثانوية ببلدية وادي الزناتي ثاني كبرى مدن ولاية قالمة. و قد تأخرت عمليات الترحيل ببعض المواقع الهشة بالمدينة بسبب ضعف وتيرة إنجاز الشقق السكنية الجديدة الأمر الذي دفع بوالي الولاية إلى تكثيف زياراته الميدانية لمواقع الإنجاز و حث الشركات على دعم الورشات بالوسائل المادية و البشرية اللازمة و تسليم الشقق السكنية لأصحابها و إنهاء وضع اجتماعي متردي بأحياء الصفيح التي تقرر هدمها و إقامة مشاريع جديدة بمواقعها. إ