قالت مجلة جون أفريك، أمس، عن مصدر مقرب من الرئاسة الجزائرية إن زيارة الإسلامي التونسي راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة إلى الجزائر، في 28 أوت، تمخضت عن خطة جادة حول الوضع في ليبيا والإرهاب في المنطقة، بحسب صحيفة جون أفريك. وبينت الصحيفة أنه وبعد لقاء في مدينة تبسة في أواخر جوان بين رئيسي حكومتي كلا البلدين، اختارت السلطات الجزائرية، التي أغضبها رفض جيرانها المشاركة في مناورات مشتركة في المنطقة الحدودية، أن تجعل من الغنوشي، المرشح حزبه للفوز في تشريعيات ال 26 أكتوبر، شريكها المفضل والرئيسي – وهو ما يدل على تأثير الغنوشي على الحركات الإسلامية الإقليمية. وبينت أن السلطات الجزائرية حثت زعيم النهضة، على السعي في سبيل عدم تلقي الجهاديين التونسيين لأي دعم من الأحزاب السياسية، وكذلك السعي لرفض أي تدخل أجنبي في ليبيا، والتدخل لدى الحكومة السودانية لوقف تمويل الجهادي السابق عبد الحكيم بلحاج، في طرابلس. فيما أشار مسؤول العلاقات الخارجية في حركة النهضة رفيق عبد السلام و الذي كان بين الوفد المرافق للغنوشي خلال الزيارة، في حديث له ، أن الزيارة أكدت على توافق بين الطرفين عل رفض التدخل الأجنبي في ليبيا و إن الحوار هو الحل الوحيد للازمة، و أكد المعني أن الطرفين لم يناقشا الأزمة بعمق.