ظهر مستوى لاعبي المنتخب متباينا في مباراة اول امس امام المنتخب الأثيوبي و التي انتهت بنتيجة 2-1 لصالح الخضر , أشبال الناخب غوركوف اللذين وجدوا صعوبة في فرض أسلوبهم مع بداية اللقاء بسبب أرضية الميدان بالإضافة لكونها المباراة الاولى لهم تحت قيادة غوركوف بأفكاره الجديدة , الا ان ذلك لم يمنع من الخروج بالعديد من النقاط الإيجابية و السلبية من المباراة التي ظهر فيها حارس الخضر رايس وهاب مبولحي كعادته متألقا بمستواه الكبير الذي ظهر به في المونديال أين كان لإنقاذه لهدف محقق مع بداية المباراة دفع قوي لرفاقه , كما وقف سدا منيعا أمام العديد من تسديدات مهاجمي المنتخب الأثيوبي اللذين لم يجدوا الحل لحارس الذي يستحق لقب رجل المباراة عن جدارة و استحقاق الدفاع ظهر بمستوى متوسط و الأظهرة في مأمن في سياق آخر ظهر الخط الخلفي للخضر بمستوى متوسط في اللقاء أين كشف ماندي و خصوصا مصباح عن صلابة دفاعية كما قاموا بتغطية أماكنهم على اكمل وجه , في الوقت الذي غاب فيه الإنسجام في بعض الأحيان عن قلب دفاع المنتخب المتكون من بلكالم و مجاني خصوصا مع الكرات السريعة في الظهر و هو ما على الناخب الوطني اخذه بعين الإعتبار قبل مباراة مالي يوم الأربعاء المقبل, الا انه و رغم ذلك يبقى أن نقر بأن مستوى الدفاع الحالي أفضل بكثير من دفاع المنتخب في المونديال و هو ما يحسب للناخب الجديد الذي فضل اللعب بقلبي دفاع طرابزون سبور حفاظا على الإنسجام في الخط الخلفي وسط الميدان قدم ما لديه و لحسن مايسترو خط الوسط أما فيما يخص وسط ميدان المنتخب فقد قدم مدحي لحسن لاعب فريق خيتافي الإسباني مباراة كبيرة على المستوى الدفاعي كما قام ببناء اللعب من المنطقة الخلفية على أكمل وجه مثله مثل سفير تايدر الذي كان يتقدم اكثر نحو الأمام في الكثير من أطوار المباراة , و هو ما مكن الخضر من السيطرة على منطقة الوسط و الوقوف في وجه لاعبي الوسط الهجومي للمنتخب الاثيوبي و التغطية على صعود أجنحة الخضر , و هو ما يعود للتكتيك الذي اعتمده الناخب الوطني باللعب بتايدر و لحسن في الوسط الدفاعي أين انسجما بشكل كبير مع بعظهما البعض بالإعتماد على سرعة تايدر و براعة مدحي لحسن الذي كان بمثابة مايسترو وسط الميدان براهيمي « يعطيه الصحة « و فغولي وجد الكثير من الصعوبات في الجهة المقابلة و فيما يتعلق بالتنشيط الهجومي و الذي أوكلت مهمته لبراهيمي , فغولي و أحيانا هلال سوداني فقد كان سفيان فغولي بمثابة الحاظر الغائب في اللقاء أين لم يقدم نجم فالنسيا ما عودنا به في المونديال و في السابق و كان مردوده متواضعا ربما بسبب أرضية الميدان التي لا تناسب لاعبا مهاريا من طينة فغولي الذي لا لم يقدم الكثير على الرواق الأيمن الذي كان رواقا « ميتا « خاصة في المرحلة الأولى بعكس الجهة اليسرى أين قدم سوداني مستوى طيبا في الأوقات التي شارك فيها على الرواق قبل أن يتحول لمهاجم ثاني مع سليماني , فيما كان براهيمي سما قاتلا في دفاعات أثيوبيا و هو ما كلله اللاعب بهدف من طينة الكبار مستوى متباين بين سوداني و سليماني أما فيما يخص الجانب الهجومي فقد كان اسلام سليماني ظلا لنفسه طيلة الدقائق التي لعبها , كما كان لتغيير التكتيكي و الإصابة التي تعرض لها اللاعب دورا كبيرا في تواضع مستواه , كما أضاع العديد من الفرص , بعكس زميله هلال سوداني الذي أزعج دفاع أثيوبيا كثيرا و تمكن من تسجيل الهدف الأول للخضر بعد تسديدة ارتطمت بأقدام المدافع الأثيوبي لتزور الشباك, قبل أن يقوم المدرب بتغييره لأسباب تكتيكية