قرر رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدى جمعة، رفع درجة الاستعداد والتأهب الأمني في جميع الأراضى التونسية مع التركيز على المناطق الحدودية، ورصد عمليات تهريب الأسلحة وتسرب المجموعات الإرهابية، وطلب تدخل الجيش فى المناطق العمرانية عند الضرورة. وذكر بيان لرئاسة الحكومة التونسية أن هذا القرار جاء بعد إلقاء القبض على شخص يدعى محمد كمال الغربى المرتبط بالمدعو خالد الشايب المكنى ب”لقمان أبو صخر”، الضالعين فى التخطيط لعمليات نوعية تستهدف الأمن العام للبلاد والمسار الانتقالي. وعقد جمعة الليلة الماضية اجتماعا مع “خلية الأزمة” التي ضمت وزراء الداخلية والعدل والدفاع الوطنى والشئون الدينية والتربية والتعليم العالي وتكنولوجيا الاتصال والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالملف الأمني تناول مسألة تأمين العملية الانتخابية الرئاسية التى تستعد تونس لإجرائها، والتى أظهرت التقارير أنها تواجه “تهديدات جدية”، من خلال التخطيط لاستهداف المقرات الانتخابية وطرق نقل المواد والتظاهرات الانتخابية. واستعرض الوزراء، الذين حضروا الاجتماع، الاستعدادات المادية واللوجستية، فضلا عن تدارس دور الأئمة والخطباء للقيام بتوعية المواطنين داخل المساجد فيما يتعلق بالعملية الانتخابية.ميدانيا تمكنت وحدات الحرس والجيش التونسي في عملية وصفت بالنوعية بالقضاء على عنصريين ارهابيين احدهما تونسي والثاني جزائري وفق مصادر ل “العربية”، وتواصل حاليا عملياتها على الحدود التونسيةالجزائرية. ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية التونسية، أمس الأربعاء، إن قوات الأمن قتلت مسلحا متشددا وأصابت آخر في اشتباك بمدينة القصرين قرب الحدود الجزائرية، بينما رفعت الحكومة درجة التأهب الأمني لمواجهة خطر المتشددين قبل شهر من ثاني انتخابات حرة في البلاد. وقال محمد علي العروي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن “وحدات مشتركة بين الأمن والجيش قتلت إرهابيا وأصابت آخر في مواجهة في وقت متأخر الثلاثاء في القصرين”. ومنذ أفريل نشرت السلطات التونسية آلاف الجنود في منطقة الشعانبي الجبلية على الحدود مع الجزائر، حيث لجأ مقاتلون فروا من تدخل عسكري فرنسي في مالي العام الماضي.وقال العروي إن قوات الأمن تواصل ملاحقة إرهابيين في مدينة القصرين، دون أن يعطي تفاصيل إضافية عن العملية. وأمس الثلاثاء، أعلن مكتب رئيس الوزراء التونسي، مهدي جمعة، أنه قرر رفع درجة التأهب الأمني في كل مناطق البلاد مع التركيز على الحدود ومراقبة تهريب الأسلحة وتسرب المجموعات الإرهابية.وتحاول تونس التي ينظر إليها على أنها نموذج في المنطقة المضطربة استكمال الانتقال الديمقراطي بنجاح، بينما تستعد لإجراء انتخابات برلمانية الشهر المقبل ورئاسية في نوفمبر. وفي جويلية الماضي، قتل مسلحون متشددون 15 عسكريا في كمين استهدف دورية في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية من جهة ثانية، دعت خلية الازمة في تونس برئاسة مهدي جمعة رئيس الحكومة المؤقتة الى رّفع درجة التأهّب الأمني بعد عملية ايقاف طالت قيادات كبيرة في تنظيم القاعدة كانت تخطط لعمليات إرهابية نوعية. ودعت الخلية، التي تم تأسيسها منذ شهرين، وهي تمثل مختلف القيادات الامنية والعسكرية، الى رفع درجة التأهّب لحماية الحدود وترصد تهريب الأسلحة وتسرّب المجموعات الإرهابية، مع التركيز عن المناطق الحدودية وطلب تدخل الجيش في المناطق العمرانيّة عند الضرورة.كما تناولت خلية الأزمة تأمين موضوع العمليّة الانتخابيّة والتي بينت التقارير الامنية وجود تهديدات جديّة موجهة للمسار الانتخابي بالمقرات الانتخابيّة.فسة ستكون محتدمة. وقال في مقابلة “أيا كانت النتيجة فنحن بلد ديمقراطي. ينبغي أن نحترم تعبير الناس من خلال صناديق الاقتراع.”