مع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك وإقبال المواطنين على اقتناء أضحية العيد يقوم بعض التجار والمضاربين باستئجار المحلات التجارية بشوارع وأحياء مدينة عنابة واستغلال أقبية العمارات لبيع الماشية والعلف ضاربين عرض الحائط التعليمات الصارمة لوزارة الفلاحة التي أمرت مؤخرا بفتح الأسواق في وجه المربين لبيع الأغنام، بعد غلقها لمدة معتبرة بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية في الآونة الأخيرة بعدد من ولايات الوطن ، حيث أسند اختيار أماكنها للسلطات المحلية، وأمرت المصالح البيطرية بالمراقبة المكثفة للمواشي والتأكد من سلامتها، ولعل ما يدل على موقع هذه المحلات هي الرائحة المنبعثة منها والتي توحي بوجود «كباش» في المكان موجهة للبيع ناهيك عن استغلال بعض الطوابق الأرضية للفيلات كمخازن لبيع أضاحي العيد .حيث تنتشر هذه الظاهرة كل سنة في أحياء عنابة على غرار الصفصاف ،جبانة اليهود ، حي بوحديد وغيرها مع اقتراب عيد الأضحى ،حيث يستغل «عوادة سوق» المناسبة لتحقيق أكبر هامش للربح، مما يؤدي في بعض الاحيان إلى استياء السكان ويدفعهم للاحتجاج بسبب انبعاث الروائح الكريهة من أماكن تواجد الأغنام، و لا تقتصر هذه الظاهرة على ولاية عنابة فقط، بل تلاحظ عند ذهابك الى ولايات أخرى على غرار الطارف أن بعض التجار والمضاربين حددوا اماكن خاصة لبيع أضاحي العيد بجانب الطرقات وفي المزارع ،وهو ما يتنافى مع تعليمات وزارة الفلاحة التي والمتضمنة ان المربي هو من يستطيع بيع ماشيته، والذي يجب ان يكون لديه رخصة بيطرية تثبت سلامة أغنامه.