خص وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ولاية جيجل أول أمس بزيارة عمل وتفقد دشن خلالها المسؤول الأول على قطاع الطاقة بالجزائر العديد من المشاريع التابعة لقطاعه كما أعطى إشارة انطلاق أشغال محطة بلارة للطاقة الكهربائية التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني .وقد كانت لوزير الطاقة محطات عديدة خلال هذه الزيارة التي استهلها من بلدية أولاد يحيى أين دشن مشروع تزويد عاصمة البلدية المذكورة ومنطقة شوف الاثنين بالغاز الطبيعي قبل أن يعاين بذات البلدية مشروع المركز الكهربائي المزمع إقامته بهذه المنطقة والذي من المنتظر أن يسلهم في تعزيز تدفق الطاقة الكهربائية بعدد من المناطق ومن ثمة القضاء على مشكل الانقطاعات المتكررة .وكانت المحطة الأهم في زيارة وزير الطاقة إلى عاصمة الكورنيش جيجل هي تلك التي قادته إلى منطقة بلارة بالميلية أين أعطى إشارة انطلاق أشغال المحطة الكهربائية التي ستشيد بمحاذاة مصنع الحديد والصلب وهي المحطة الأولى وطنيا بحكم طاقتها الكبيرة التي تبلغ “1600” ميغاواط ، ولم يفوّت يوسفي فرصة إعطاء إشارة انطلاق الأشغال الخاصة بهذه المحطة لتهنئة الجواجلة على هذا الإنجاز رغم التحفظات الكثيرة التي حامت حوله مؤكدا بأن جيجل ستكون ولاية مصدرة للطاقة الكهربائية قريبا أو بالأحرى بعد الانتهاء من هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي يفوق “2” مليار دولار .ولدى توقفه بمركز تعبئة قارورات الغاز التابع لمحطة نفطال والكائن مقره بمنطقة أولاد صالح بالطاهير حث وزير الطاقة على زيادة قدرات هذا المركز وذلك بما يغطي حاجيات الجواجلة من قارورات غاز البوتان واعدا سكان عاصمة الكورنيش بالقضاء على أزمة القارورات التي عانوا منها خلال فصول الشتاء الماضية وضمان شتاء دافئ لجميع سكان الولاية بعد الإجراءات التي اتخذت على مستويات عدة للحيلولة دون تكرار المعاناة التي كابدها سكان عاصمة الكورنيش خلال فصول الشتاء الماضية والتي حتمت على الآلاف منهم الإستعانة بالحطب وبقايا المعاصر لتدفئة بيوتهم المتجمدة