كما قام تلاميذ عين لحمة بغلق الطريق الجنوبي لنفس الأسباب ، وببلدية ششار احتج عشرات المواطنين مطالبين بتحديد المعالم الحدودية بين البلدية وبلدية بابار المجاورة . وذكرت مصادر آخر ساعة أن الاحتجاج الأول أقدم عليه أكثر من 200 تلميذ الذين قاموا صباح أمس بقطع الطريق الرابط بين بلدية شلية وقايس من جهة وبين بلدية لمصارة وبوحمامة من جهة أخرى مطالبين بوسائل النقل المدرسي الذي أدى انعدامه حسبهم إلى صعوبة الالتحاق بمقاعد الدراسة في ثانويتي بوحمامة وقايس، وصعوبة العودة في المساء لنفس السبب، مطالبين بالتغطية الكافية لحافلات النقل و مهددين بعدم استئناف الدراسة إلى غاية إيجاد حل للوضعية العالقة منذ سنوات ، المسؤول المحلي أكد أن هؤلاء التلاميذ سواء المتمدرسين في ثانوية بوحمامة أو قايس شنوا حركة احتجاجية الأسبوع الماضي ، وتم إبلاغ الوالي الذي أمر مصالح البلدية باستئجار الحافلات لنقل التلاميذ، حيث تم ذلك باستئجار حافلتين ، لكن المفاجأة أن هؤلاء التلاميذ قاموا بغلق الطريق ليس بسبب النقل المدرسي، ولكن هناك حسابات سياسية بقيام أشخاص بتحريض التلاميذ على الاحتجاج ، مؤكدا أنه سيتابع هؤلاء التلاميذ قضائيا حتى يفصحوا عمن وراءهم من جهة أخرى أكد المتحدث أن وزيرة التضامن السابقة سعاد بن جاب الله كانت قد وعدت بتخصيص حافلات للنقل المدرسي ، لكن لم تف بوعودها رغم المراسلات العديدة الموجهة للوزارة التي كان أمل المنتخبين في الوزيرة الحالية مونية مسلم التي ألغت زيارتها للولاية التي كانت مقررة الأسبوع ما قبل الماضي ، ليبقى ملف النقل المدرسي مفتوحا، واحتجاجات التلاميذ متواصلة . وببلدية بابار أقدم عدد من التلاميذ القاطنين بقرية عين لحمة على غلق الطريق الوطني مساء يوم أمس الأول لمدة نصف ساعة للمطالبة بتوفير النقل المدرسي بعد أن أصيبت الحافلة المخصصة للنقل بعطب مفاجئ ، حيث وبعد تعرض الحافلة التي كانت تقل العشرات من تلاميذ قرية عين لحمة إلى بلدية بابار إلى عطب ميكانيكي وعدم قيام مصالح بلدية بابار بتعويضها لجأ العشرات من التلاميذ إلى غلق الطريق لمطالبة السلطات بالتدخل ، وقد تدخل عدد من المسافرين ومستعملي الطريق ، حيث قاموا بفتح الطريق بالقوة وطرد الأطفال الذين قاموا برشق سيارات المواطنين بالحجارة وهو ما استدعى تدخل عناصر الدرك الوطني. وببلدية ششار تجمع صباح أول أمس العشرات من المواطنين مطالبين بتدخل السلطات لوضع ورسم المعالم الحدودية للبلدية مع البلديات المجاورة ، حيث أكد هؤلاء أن مواطني البلديات المجاورة قاموا بالاستيلاء على أراضي ملك العرش بششار بحجة أنها تابعة لصحراء النمامشة ، وقد هدد المواطنون الذين ينتمون إلى عرش أولاد مسيحل بتصعيد الموقف واللجوء إلى القوة في حالة بقاء الأمور على حالها ، وقد استقبل منتخبون من البلدية ممثلي المحتجين وتعهدوا لهم بنقل احتجاجاتهم إلى السلطات الولائية للنظر فيها .