أقدم صباح أمس حوالي 90 شخص من أصحاب سيارات الاجرة على غلق مديرية النقل بسياراتهم التي ركنوها بمحيط مقر المديرية احتجاجا منهم على تحويلهم الى محطة حي بوالصوف بعد قرار غلق محطة نقل المسافرين الشرقية من أجل ترميمها.المحتجون قاموا في ساعة مبكرة من نهار يوم أمس على التجمع بمحطة نقل المسافرين وبعدها تنقلوا في موكب كبير ضم حوالي 90 سيارة أجرة تعمل على خط ولاية قسنطينة باتجاه سكيكدة وجيجل، وقد عين المحتجون ممثلين عنهم من اجل التحدث مع مدير النقل لمطالبته بضرورة السماح لهم بالعمل بالمحطة الجديدة الكائنة بحي جنان الزيتون، وحسب بعض المصادر فان مدير النقل رفض التحدث معهم لكن فوض بعض الاطارات من مديرية النقل من اجل التحاور مع المحتجين، ومن جهة أخرى قام مدير النقل بالموافقة على مطالب أصحاب سيارات الاجرة وذلك من خلال السماح لهم بالالتحاق بمحطة نقل المسافرين بجنان الزيتون طالبين منهم التريث بعض الشيء لان الامر يتطلب اجراءات قانونية، للتذكير فقد هدد اصحاب سيارات الاجرة العاملون على الخطوط السالفة الذكر بشل حركة النقل بشكل نهائي بسبب ما أسموه بسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها المديرية المسؤولة، وهذا بعد أن قررت توجيه خط عنابة والجزائر العاصمة وباتنة والبويرة وعين مليلة بمحطة جنان الزيتون بالرغم من بعدها عن الطريق السيار شرق غرب وهو القرار الذي أثار استغراب السائقين الذين تساءلوا عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التقسيم غير المنصف في نظرهم، زيادة على هذا فإن المواطنين الذين يعملون بولاية سكيكدة والقل وجيجل سيجدون صعوبة كبيرة للالتحاق بمحطة بوالصوف خاصة في الأوقات المتأخرة، وفي نفس السياق قررت السلطات الولائية قررت إعادة تهيئة وتنظيم المحطة الشرقية لولاية قسنطينة بسبب الوضعية الكارثية والواقع الصعب الذي توجد عليه ، حيث تفتقر المحطة إلى أدنى الشروط والخدمات التي من شأنها أن تخفف من معاناة أصحاب السيارات والمسافرين فالمحطة تحولت في ظرف قصير إلى كابوس مرعب، بفعل تدهور الخدمات وانعدام أدنى شروط النقل والأمن و النظافة.