سائقو الطاكسي بخطي سكيكدة و جيجل يتوقفون عن العمل توقف نهار أمس أزيد من مائة ناقل عبر سيارات الأجرة الرابطة بين قسنطينة و ولايتي سكيكدة و جيجل عن العمل، كما أغلقوا مدخل محطة نقل المسافرين الشرقية و ذلك للمطالبة بتغيير خطوطهم بسبب "نقص المردودية". و يتعلق الأمر بنحو 110 ناقلين تجمعوا منذ الساعات الأولى للصباح في المحطة و ركنوا مركباتهم في مدخلها الخاص بسيارات "الطاكسي"، ما استدعى تدخل مصالح الأمن التي أقنعتهم بفتحه في حدود منتصف النهار، بعد تحاور ممثلين عن مديرية النقل إليهم. و يؤكد المحتجون بأنهم يعملون على الخطين الرابطين بين قسنطينة و كل من سكيكدة و جيجل منذ أزيد من عشرين سنة، رغم أنهما لا يستوعبان عددهم الكبير، ما أثر سلبا كما قالوا ،على المردودية ،خصوصا و أن الكثير من المسافرين أصبحوا يفضلون التنقل على متن الحافلات، لنقص التسعيرة مقارنة بما يدفعونه لناقلي الأجرة، و ذلك فضلا عن تسجيل نقص في عدد الزبائن في هذين الخطين. و يستغرب المحتجون سبب منح حق التداول للعاملين على الخطوط الأخرى كالرابطة بالجزائر العاصمة، حيث يستفيد 200 سائق من العمل على خطوط 14 ولاية أي بمعدل 14 سيارة في كل خط و هو تقسيم يرونه غير عادل و مجحفا، مطالبين بتغيير النظام المعمول به حاليا و ذلك بالسماح لكافة سائقي سيارات الأجرة ما بين الولايات بالتداول على جميع الخطوط بصفة دورية و منظمة في المحطة الشرقية، و قد استغل عدد من أصحاب سيارات الأجرة بالمحطة ذاتها للمطالبة بإدراجهم للعمل ما بين الولايات. المنسق الولائي لنقابة سيارات الأجرة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، قال بأن النقابة سبق لها و أن عقدت ثلاثة لقاءات مع مديرية النقل لتسوية مشكلة ناقلي جيجل و سكيكدة، لكن هذه الاجتماعات لم تكلل حسبه بأي محضر رسمي أو تحرك ملموس، ليضيف فيما يخص الناقلين العاملين خارج الدور بأن بعضا منهم لا يمتلك الشروط التي تؤهله للعمل بين الولايات، غير أن مصالحه تحرص سنويا على وضعهم في القائمة الاحتياطية لاستبدالهم بالناقلين المتوقفين عن العمل. و قد استقبل ممثلون عن مديرية النقل ممثلين عن المحتجين، حيث تقرر عقد لقاء الخميس المقبل بعد أن اتفق مبدئيا على توزيعهم على خطوط عنابة، الجزائر العاصمة و سطيف. ياسمين.ب