دعا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس الخميس مختلف الأطراف المالية إلى انتهاز فرصة مسار مفاوضات الجزائر للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي من أجل استتباب الاستقرار بمالي. وأوضح لعمامرة خلال أعمال الجولة الرابعة من الحوار المالي الشامل بين الحكومة المالية وممثلي الجماعات السياسية العسكرية لمنطقة شمال مالي أن الماليين هم المعنيون أولا بإحلال السلام ، مشيرا إلى أن فريق الوساطة الذي ترأسه الجزائر مدعو إلى مساعدة الماليين على التحاور والاستماع لبعضهم البعض والتفاهم على درب السلام المحفوف بالعراقيل ، مؤكدا أنه لا يمكن لفريق الوساطة أن يتحمل نيابة عن الماليين المسؤولية التاريخية من أجل التوصل إلى السلام والاستقرار في مالي. وأضاف وزير الخارجية أن مواصلة هذه المفاوضات في جلسات مغلقة خلال الأيام المقبلة سيسمح بوضع أسس قوية من شأنها ضمان جو من الثقة للمضي قدما. يذكر أن أعمال الجولة الرابعة من الحوار المالي الشامل قد استأنفت بالجزائر العاصمة بين الحكومة المالية وممثلي الجماعات السياسية العسكرية لمنطقة شمال مالي التي انضمت لمسار المفاوضات تحت إشراف الجزائر. يشارك في هذه الجولة من الحوار كل من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة التعاون لدول غرب إفريقيا والاتحاد الأوروبى ومنظمة التعاون الإسلامي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر ونيجيريا وتشاد كأطراف في الوساطة .