سجلت مختلف مديريات التربية عبر الوطن نتائج كارثية لمعدلات التلاميذ خلال الثلاثي الأول من الموسم الدراسي 2014 2015 خاصة بالنسبة لمعدلات التلاميذ بالطور الثانوي والمقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا خلال نهاية العام الدراسي مما وضع الأولياء في حيرة من أمرهم خاصة أمام تهديدات الوزيرة بأن الامتحانات لن تكون سهلة بهدف القضاء على ظاهرة انخفاض المستوى الذي شهدته السنوات الفارطة بسبب انتهاج سياسية خاصة للحصول على أعلى نسبة نجاح سواء في شهادة البكالوريا أو شهاداتي التعليم الأساسي والمتوسط. نتائج كارثية ووزارة التربية في دائرة الاتهام حملت العديد من الجهات خاصة الأولياء وزيرة التربية الجديدة مسؤولية تدني معدلات أبنائهم خلال الثلاثي الأول من السنة جراء الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه الأقسام حيث تعدى عدد التلاميذ بالحجرة الواحدة 40 تلميذا مما أنقص من قدرة الاستيعاب إلى جانب تهديدات الوزيرة بأن الامتحان النهائي لشهادة البكالوريا سيكون فوق المستوى من أجل رفع مستوى الناجحين نحو الجامعة وهو ما جعل المعلمين يضعون أو يقرون أسئلة صعبة خلال امتحانات الثلاثي الأول بهدف تحضير التلاميذ نفسيا وبيداغوجيا لامتحانات نهاية السنة التي لن تكون في متناول الجميع خاصة بالنسبة للذين أمضوا السنة في اللهو وقرروا التوجه للدراسة فقط مع نهاية العام إلى جانب وضع إستراتيجية جديدة لاحتساب معدل النجاح ووضع جميع الدروس ضمن مقررات الأسئلة لنهاية السنة إلى جانب إلغاء الدورة الاستدراكية التي كانت مقررة في بكالوريا 2015. الأولياء يدقون ناقوس الخطر والدروس الخصوصية الملجأ الوحيد في ظل تدني المعدلات والنتائج الكارثية حسب ما وصفها الأغلبية لجأ الأولياء الذين دقوا ناقوس الخطر خاصة بالنسبة للذين يجتازون أبناءهم نهاية العام امتحانات مصيرية سواء شهادة البكالوريا أو التعليم المتوسط أو الابتدائي إلى تسجيل أبنائهم في أول أيام العطلة في دورات خاصة للدروس الخصوصية بمبالغ خيالية لضمان عدم تكرار السيناريو خلال الثلاثي الثاني وتدارك الوضع قبل فوات الأوان حيث يلتحق أغلب التلاميذ ابتداء من اليوم بدورات خاصة ستستمر طوال العطلة تختلف أسعارها من مادة إلى أخرى حسب الأهمية بعد أن تلقى الأولياء وعودا من المشرفين على الدروس بتلقي التلاميذ للأبجديات الجديدة التي سيتم من خلالها وضع الأسئلة خلال الثلاثيين القادمين. تلاميذ مصدومون وآخرون عازمون على تخطي الفشل بدا أغلب التلاميذ خلال عملية تسليم كشوف النقاط نهاية الأسبوع الفارط في حالة صدمة كبيرة خاصة بالنسبة للمتفوقين الذين انهارت معدلاتهم من الجيد والحسن إلى المتوسط ودون المتوسط بشكل لم يتعودوا عليه خلال السنوات الفارطة وصل بالبعض إلى المرض تخوفا من عدم تمكنهم من اجتياز امتحانات نهاية السنة بتفوق فيما اعتبر البعض أو البقية امتحانات الثلاثي الأول بمثابة التجربة التي سيستفيدون منها خلال الثلاثي القادم وكذا امتحانات نهاية السنة حيث باشروا العمل بجد خلال العطلة لتدارك الفشل خلال الثلاثي القادم. التلاميذ ضحايا صراعات الوزارة والنقابات كشف العديد من الأولياء بأن انخفاض مستوى معدلات أبنائهم يعود إلى انشغالاهم بالصراعات الدائمة بين الوزارة والنقابات وكذا تتبعهم سلسلة الإضرابات التي لا يكاد يخمد دخانها حتى تشتعل نار جديدة مما جعل أبناءهم يقعون بين مطرقة الوزارة وسندان طلبات الأساتذة التي ما إن تتحقق حتى يبدأ غيرهم في المطالبة بحقوقهم فبعد الأساتذة يأتي دور المقتصدين و غيرهم و التلاميذ في خبر كان.