كشفت السيدة «كبلتي حميدة» رئيسة جمعية الأمل لمكافحة السرطان بأن مرض سرطان الثدي الأكثر انتشارا بالجزائر وسط النساء كما أنه يحتل المرتبة الأولى من حيث الوفيات بتسجيل 4000 حالة وفاة سنويا من بين 11 ألف إصابة جديدة وكما أن هذا المرض لا يصيب النساء فقط بل يصيب حتى الرجال وتكون نسبة الإصابة ب 1 بالمائة من الحالات المسجلة ولهذا فقد أكدت المتحدثة على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية من طرف المرأة الجزائرية لمعرفة إن كانت مصابة بالمرض أولا وذلك من خلال قيامها بالتشخيص المبكر على اعتبار أن كل الحالات التي يتم اكتشافها تكون في حالة متأخرة ويكون الوقت غير كافي للعلاج ولهذا فإن الوسيلة الوحيدة هو التشخيص المبكر وكما أن الأورام السرطانية تختلف وكذلك العلاج تختلف ولهذا يجب على كل امرأة تبلغ 40 سنة أو أكثر التوجه لإجراء أشعة Mammographie مرة واحدة في السنة وفي حالة وجود أعراض المرض يتبين من خلال الأشعة والتحاليل ليتم اكتشاف المرض في وقت مبكر ومعرفة أن يكون هناك ثقافة صحية وسط النساء وهذا ما جاء في تصريحات رئيسية جمعية الأمل على هامش الأيام التحسيسية والتوعوية لتشخيص مرض السرطان المبكر المنظم بفندق صبري بعنابة من طرف اتصالات الجزائر بالتنسيق مع الجمعية والذي يستمر لثلاثة أيام متتالية مع القيام بمعاينة لموظفات وعاملات اتصالات الجزائري لولاية عنابة والولايات المجاورة كسوق أهراس وقالمة والطارف وتعتبر هذه التظاهرة الأولى من نوعها على المستوى الوطني حيث تعتبر ولاية عنابة المحطة الثامنة منذ انطلاق التظاهرة وبحضور أطباء مختصين في سرطان الثدي وأطباء الأشعة الكيميائية مع جلب كل الوسائل اللازمة لتشخيص المرض وسيتم يوميا معاينة 40 امرأة كما أن الفحص سيشمل حتى زوجات العمال باتصالات الجزائر وقد أعطت رئيسة الجمعية الاستفسارات حول المرض مؤكدة بأنه كل ما يكون التشخيص مبكر يسهل العلاج ويكون التدخل العلاجي بالجراحة فقط.وكما اعتبرت أن التشخيص المبكر هو السلاح الوحيد من أجل الوقاية من سرطان الثدي أما عن السن لإجراء التشخيص فهو في الجزائر من 40 سنة فما فوق حيث أن الخلايا السرطانية عند مولدها تكون ما زالت في فترة التطور والنمو لتصبح بعد 8 سنوات سرطان وخاصة بالنسبة للمرأة التي لديها سوابق في المرض إن كانت سرطان الثدي أو المبيض لدى أحد الأقارب أو العائلة فهي المعنية الأولى بعملية التشخيص وفي هذا السياق فقد أكدت المتحدثة أن الحملات التوعوية والتحسيسية ضرورية أما عن اتصالات الجزائر فقد اعترفت الجمعية بأنها أول مؤسسة ساعدت الجمعية لاقتناء مركز متنقل لتشخيص المبكر وكما أنها مهتمة بالعملية وفي الأخير فقد اعتبر الأطباء أن التشخيص المبكر لسرطان يمنح فرصة لمرأة باستعادة حياتها دون اللجوء إلى استقبال الثدي ويتم التدخل عن طريقة العلاج الهرموني أو الجراحة فقط ونسبة الشفاء تكون عالية.