أكدت مصادر مقربة ل»آخر ساعة» أن الفتى الذهبي عبدالمومن خليفة المتهم في أكبر قضايا الفساد بالجزائر، يتواجد في حالة نفسية جد سيئة بسجن الحراش، حيث تزداد حاله سوءا يوما بعد يوم لانعزاله عن بقية المسجونين وعدم اتصاله بأحد، موضحا بأنه على الرغم من ذلك فإنه ينتظر على احر من الجمر يوم ال 4 من شهر ماي لكشف المستور وإظهار كافة الحقائق المتعلقة بقضية القرن. قال مصدر آخر ساعة الموثوق منه، بأن رجل الأعمال الجزائري ومؤسس بنك الخليفة «عبد المومن خليفة « الذي تم تسليمه الى الجزائر من طرف السلطات البريطانية وفقا للإجراءات القانونية وأحكام الاتفاقية القضائية» بين الجزائر وبريطانيا في 24 ديسمبر 2013 والمتهم في أكبر قضايا الفساد بالجزائر، قرر الكشف عن المتورطين الحقيقيين في القضية من مسؤولين وإطارات بالدولة بما فيهم المشاركون في بناء وإفلاس امبراطوريته المالية والذين بقوا في منآى عن اي مساءلة قانونية، مبرزا بأنه ينتظر يوم ال4 من شهر ماي بفارغ من الصبر لفك الغاز القضية على الرغم من تدهور حالته الصحية والنفسية وعرضه على عدة اخصائيين نفسانيين مؤخرا نتيجة عدم اتصاله بالاخرين لتواجده في غرفة منفردة بسجن الحراش، رافضا منح الخليفة صفة سجين من 5 نجوم كونه يعامل مثل غيره من المساجين، سواء من حيث الأكل أو زيارة الأهل. وأضاف ذات المصدر، بأن حالة الفتى الذهبي النفسية أفقدته الشهية في الأكل ماتسبب في فقدانه لوزنه، مبرزا انه في كل المرات التي شاهد فيها الخليفة بدا فيها له شاحب الوجه ونحيف القوام وبجعبته أسئلة غير متناهية عن التهم الموجهة إليه وكيفية تورطه في أكبر قضايا الفساد بين ليلة وضحاها وتغير وضعه من إنسان حر طليق إلى سجين معزول عن العالم وهو من ملك في يوم من الأيام اكبر إمبراطورية مالية ومؤسس بنك الخليفة والخليفة للطيران، وتابع بأن الغولدن بوي الذي تم إيقافه في ال 27 مارس من سنة 2007 بموجب مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن المحكمة الابتدائية بنانتير بالضاحية الباريسية والتي فتحت ضده تحقيقا بالخيانة والإفلاس باختلاس الموجودات والإفلاس بإخفاء الحسابات وتبييض الأموال، يصر على أنه كان واجهة للعبة دنيئة وانه مجرد كبش فداء تم إدخاله في القضية لانقاد الرؤوس الكبيرة حسبما سيظهر في محاكمة البليدة يوم ال4 من شهر ماي القادم التي سيتلفظ فيها لأول مرة بأسماء ذات وزن ثقيل في البلاد باعتبارهم الأبطال الحقيقيون في مسلسل الخليفة على حد تعبيره. هذا وأوضح مصدرنا بأن كل من محامي الدفاع أو المتهمين أو حتى الشهود لم يتلقوا لحد الساعة أي استدعاء يفيد ببرمجة محاكمة المتهمين في قضية الخليفة بنك التي تحمل رقم 47 في ال04 من شهر ماي القادم بعد ضم قضية رقم 48 المتعلقة برفيق عبد المومن خليفة لها، مؤكدا بان صاحب فضيحة القرن الذي لجأ إلى المملكة المتحدة سنة 2003 وتم تسليمه إلى الجزائر في ال24 ديسمبر من سنة 2013 قدم معارضة في الحكم الغيابي الصادر في حقه سنة 2007 بعد تسليمه للسلطات الجزائرية، وتابع بأن الفتى الذهبي «رفيق عبد المومن خليفة» متابع الى جانب عدد من المتورطين بعدة تهم على غرار تشكيل جماعة أشرار، الاحتيال السرقة المتكررة و التزوير بالإضافة إلى استغلال النفوذ و الإفلاس المفتعل وكذا خيانة الأمانة والثقة و تزوير وثائق رسمية وبنكية، ضف إلى ذلك الإهمال الذي طغى على التحويلات بالعملة الصعبة تحت غطاء معاملات مختلفة ، وذلك عقب قبول المحكمة العليا لطعونهم بالنقض في الأحكام الصادرة في حقهم من قبل محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة سنة 2007 حسبما جاء على لسانه. هذا وأردف المصدر ذاته أن المدير السابق لوكالة بنك التنمية المحلية بسطاوالي ومدير شبكة استغلال بنك الخليفة «ايسير ايدير»يعتبر من اكبر المتضررين في قضية الخليفة،حيث تمت إدانته بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة ب12 حبسا نافذا بتهم تكوين جماعة أشرار، تزوير محرر رسمي ومخالصات وإدراجها في محرر رسمي، استعمال محرر رسمي مزور والمشاركة في التزوير عمدا وإعانة الفاعل في الأعمال التحضيرية والتسهيلية بعد تقديمه لقرض لعبد المومن خليفة من اجل إنشاء بنكه من وكالة بنك التنمية المحلية بسطاولي، موضحا بأن حكم الإدانة تم نقضه من طرف المحكمة العليا منذ 23 شهرا، كما تقدم دفاعه من اجل رفع اليد عليه وليس الإفراج بناء على انه لم يكن موقوفا قبل جلسة المحاكمة إلا أن غرفة الاتهام ومحكمة الجنايات رفضا له ذلك، وتابع بأن المدعو «ا م ا» يتواجد في حالة حبس تعسفي بالمدية، كما أنه لا يمكن متابعة أشخاص لم يشملهم قرارا الاتهام في قضية الخليفة 1 التي تمت برمجتها في ال04 من شهر ماي القادم، في انتظار ما ستسفر عليه محاكمة القرن التي تتجه صوبها كل الأنظار المحلية والدولية .