ببداية العد العكسي لامتحانات العمر كما يطلق عليها أو امتحان البكالوريا التي لم يتبقى لها سوى 60 يوما كاملة ،أبدت نقابات التعليم الثانوي سخطها من الغيابات المتكررة للتلاميذ خلال الفصل الثالث ،حيث تسجل غيابات بالجملة مع الدخول من العطلة الربيعية و هو الأمر الذي لم يهضمه الكثير من الأساتذة الذين باتوا يقدمون دروسا طيلة الأسبوع الماضي في أقسام شبه خاوية و فسر رئيس فدرالية أولياء التلاميذ الظاهرة بزحف التلاميذ المقبلون على اجتياز البكالوريا على الدروس الخصوصية و تفرغهم الكبير لها بدل التركيز على الدروس بالأقسام خاصة و أن البرنامج يعرف تأخرا كبيرا و دروس الدعم المخصصة من قبل الوزارة لم تكن كفيلة باستدراك ما ضاع من دروس.و من جانب ذي صلة فقد عرفت العديد من الثانويات غيابات بالجملة في صفوف الأساتذة الذين أودعوا عطلا مرضية طويلة الأمد و ذلك للتفرغ للدروس الخصوصية خاصة و أنها تذر عليهم بالملايين إذ أن سعر المادة الواحدة يتراوح بين 2000 و 4 آلاف دينار بالإضافة إلى أن عدد التلاميذ في الفصل الواحد يزيد عن 20 تلميذا .و عن الغيابات في صفوف التلاميذ فقد كانت وزارة التربية قد حذرت التلاميذ من ذلك خاصة و أنها توعدت باحتساب ذلك في بطاقة الإنقاذ بالبكالوريا قبل أن تتراجع و تؤكد أنه لا توجد دورة ثانية.