حذر رئيس «الفاف»، محمد روراوة، حكام البطولة الوطنية من السقوط في فخ الاغراءات المالية والرشاوي، خلال ما تبقى من لقاءات الموسم الحالي، مطالبا اياهم بضمان النزاهة في تسيير المواجهات، كما هدد بأن الفاف ستضرب بيد من حديد، وأن السجن سيكون مصير كل حكم يعمل على ترتيب مواجهة، وذلك عقب اكتشاف مساعي لرشوة حكم مساعد عين لإدارة لقاء شباب قسنطينة ونصر حسين داي. واجتمع محمد روراوة مع رئيس اللجنة الوطنية للتحكيم، خليل حموم، وحكام النخبة المعنيين بإدارة باقي لقاءات الموسم الحالي من البطولة، على هامش تربص الحكام بمركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى، حيث أكد روراوة خلال الاجتماع، أنه لن يتساهل في قضايا الرشوة، وسيقوم على الفور برفع دعوى قضائية ضد أي حكم يتورط، أو تثار حول شكوك ترتيب المواجهات. وطالب رئيس الفاف، من رئيس لجنة التحكيم، خليل حموم، مضاعفة العمل من أجل متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص أداء الحكام خلال ما تبقى من لقاءات الموسم الحالي، ومراقبة الحكام لضمان أفضل اداء ممكن، كما طالبه بضرورة انزال العقوبات الضرورية ضد الحكام الذين يرتكبون أخطاء مؤثرة في لقاءات البطولة. الفاف تطالب بالإبلاغ عن أية محاولة رشوى طالب رئيس الفاف، من حكام البطولة الوطنية الابلاغ عن أية محاولات رشوى اتجاههم، مشيرا الى أن الحكام الذين لا يبلغون عن مساعي رشوتهم سيعاقبون بالنظر الى تواطئهم في القضية، وهو ما يجعل الحكام امام اجبارية التبليغ عن اية تحركات لرشوتهم من طرف الاندية المحلية. وأكد روراوة، أن الحكم الذي سيبلغ عن محاولات رشوته يكون بذلك قد تفادى المتابعات القضائية التي تطاله، وأكد نزاهته، كما شدد على تفادي إعطاء معلومات للصحافة او أية جهة اخرى، مشيرا الى ان أخلاقيات المهنة تفرض عليهم التحلي بالسرية التامة. الحكم المتهم أمام العدالة، والتحقيقات مستمرة لمعاقبة فريق من البطولة وأكدت الاتحادية عن اكتشاف أول حالة رشوة للحكام هذا الموسم، وذلك على مستوى الطاقم التحكيمي الذي عين لإدارة مواجهة شباب قسنطينة ونصر حسين داي، في اللقاء المتأخر من الجولة 24 للرابطة المحترفة الأولى، وقد تم رفع دعوى قضائية في حكم الحكم، وفتح تحقيق لمعاقبة الجهات التي سعت لتقديم الرشوة له. وأكدت الفاف في بيان لها أمس الأول، أنها قد باشرت بالفعل الإجراءات القانونية من أجل معاقبة الحكم المساعد الذي عين لإدارة مباراة شباب قسنطينة ونصر حسين داي الذي جرى الجمعة الماضي، لكن الفاف، لم تذكر اسم الحكم، وكذا الجهات التي سعت لرشوته، وأوضحت انها فضلت استبدال الحكمين المساعدين في أخر لحظة، من أجل نزاهة تحكيم المواجهة التي تحظى بأهمية بالغة في صراعات البقاء، سواء بالنسبة لشباب قسنطينة و نصر حسين داي أو بالنسبة لفرق منافسة تصارع هي الأخرى على تامين بقائها في القسم الأول.وحاولنا ربط الاتصال أمس، مع رئيس لجنة التحكيم، خليل حموم، من أجل اعطاء توضيحات اضافية حول الموضوع، غير أن الأخير اعتذر، وأكد أن الفاف قد ذكرت في بيانها جميع التفاصيل الخاصة بالقضية، وأن الملف حاليا على مستوى العدالة من أجل الفصل فيه. حديث عن تورط مقربين من النصرية كشفت تقارير مطلعة أمس، أن مقربا من ادارة نصر حسين داي، هو المتهم الرئيسي في فضيحة رشوة الحكم المساعد، حيث اتصل المتهم بالحكمين المساعدين زرهوني و رزقان، وحاول جاهدا اقناع أحدهم بقبول الرشوة، قبل أن يتم فضحه، واحالة الحكم على القضاء. وحسب ما نشره موقع « الخضرة» أمس، فان احد اداريي نصر حسين داي اتصل بأحد مساعدي الحكم لترتيب المباراة من طرف أشخاص قدموا أنفسهم على أساس أنهم وسطاء لفريق معين من الرابطة المحترفة الأولى، و بادروا إلى عرض مبلغ مالي مقابل ترجيح كفة فريق على حساب آخر في هذا اللقاء الذي يكتسي أهمية بالغة في حسابات السقوط، لكن الحكم المساعد المعني سارع إلى إخبار المسؤول الأول على سلك التحكيم خليل حموم ليلة الخميس إلى الجمعة بتفاصيل القضية، فكان رد فعل عضو المكتب الفيدرالي بشطب الثنائي رزقان و زرهوني من تركيبة الطاقم، من دون الإشارة إلى ذلك في الموقع الرسمي للرابطة المحترفة، و هذا من أجل تفادي لفت إنتباه الأشخاص الذين خططوا لهذه القضية، في الوقت الذي تم فيه تعويضهما بكل من علاوة و ياحي مع الإبقاء على الحكم الرئيسي بوخالفة.