وقد أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان قرية “جيمار” التابعة لبلدية الشقفة والتي تبعد بنحو أربعة كيلومترات عن مقر هذه الأخيرة على غلق الطريق المؤدي الى عاصمة البلدية وذلك احتجاجا على أزمة الغبار التي يعيشها هؤلاء منذ عدة أسابيع والناجمة عن أشغال تهيئة الطريق الذي يشق القرية المذكورة .ولم يتوان المحتجون من سكان قرية جيمار في غلق الطريق الذي يربط عاصمة بلدية الشقفة بالطريق الوطني المزدوج رقم (43) مرورا بقرية جيمار مانعين الشاحنات التي تنقل مختلف مواد البناء باتجاه عديد الورشات ومن ورائها بقية وسائل النقل الأخرى من عبور هذا الطريق الذي تحوّل منذ فترة طويلة إلى مصدر صداع لسلطات بلدية الشقفة في ظل تأخر أشغال تهيئته والإحتجاجات المتكررة لسكان جيمار على مخلفاته الكارثية على صحتهم وحتى على تجارتهم بعدما بات الغبار المتطاير منه يحول دون فتح العديد من المحلات المنتشرة على طوله لاسيما محلات الألبسة وكذا المواد الغذائية رغم كون القرية المذكورة تعد بمثابة فضاء اقتصادي مهم ليس ببلدية الشقفة فحسب وإنما بالجهة الشرقية من ولاية جيجل ككل بصفتها أحد أهم مصادر التموين بالخضر والفواكه بل وتضم أكبر سوق يومي للخضر بالولاية مما جعلها تضاعف من حجم الإقبال عليها من طرف التجار القادمين من كل حدب وصوب .هذا وقد تواصلت أجواء الاحتقان بقرية “جيمار” إلى غاية زوال أمس الأحد في ظل إصرار المحتجين على عدم فتح الطريق المغلق وهو ما أجبر المئات من سكان بلدية الشقفة على سلك محاور أخرى للتواصل مع عاصمة الولاية جيجل وكذا بلدية القنار المجاورة .