تتواصل حمّى الاحتجاجات وغلق الطرقات بإقليم ولاية جيجل للأسبوع الثالث على التوالي ، حيث أقدم أمس العشرات من سكان قرية جيمار التابعة لبلدية الشقفة (ولاية جيجل) على غلق الطريق الرئيسي الذي يربط هذه القرية بعاصمة البلدية وهو ما شل الحركة بعدد من أجزاء هذه البلدية .وقد خرج العشرات من المحتجين إلى عرض الطريق الذي يربط قرية جيمار الفلاحية بمقر بلدية الشقفة في ساعة مبكرة من الصباح قبل أن يشرعوا في غلقه باستعمال المتاريس والعجلات المطاطية مطالبين بالإسراع في ترميم بعض الممرات الطرقية التي بلغت حدا لا يطاق من التدهور في غياب أي مبادرة لإصلاحها من قبل الجهات الوصية ، وقال المحتجون بأن بعض هذه المقاطع شرع في ترميمها قبل مدة قبل أن تتوقف الأشغال بشكل مفاجئ وهو ما جعل عبورها صعب حتى على المركبات الثقيلة ، كما طالب المحتجون بتحسين ظروف الحياة بمنطقتهم وذلك بما يتلاءم من أهميتها وثقلها باعتبارها أحد أهم التجمعات السكانية ببلدية الشقفة .وقد تدخلت فرقة مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني بعد نحو ساعة من بداية هذه الحركة الإحتجاجية من أجل معاودة فتح الطريق المغلق والذي يعد شريانا رئيسيا بحكم أنه الرابط الوحيد بين بلدية الشقفة والطريق الوطني المزدوج رقم (43) ما جعل المياه تعود إلى مجاريها قبل منتصف النهار في الوقت الذي توعد فيه المحتجون باستئناف حركتهم الاحتجاجية قريبا في حالة ما إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم في الغد المنظور .يذكر أن موجة الاحتجاجات التي يشهدها إقليم ولاية جيجل تعرف منذ نحو ثلاثة أسابيع تصاعدا غير مسبوق حيث أغلقت العديد من الطرقات وكذا مقرات عدد من البلديات وحتى الدوائر من قبل آلاف المحتجين الناقمين على الأوضاع الاجتماعية وسوء التسيير وحتى على قوائم السكن الاجتماعي التي باتت مصدر صداع السلطات بعاصمة الكورنيش .