تجددت موجة الإحتجاجات الإجتماعية بعاصمة الكورنيش جيجل أمس الإثنين وذلك بعد هدوء لم يعمر لأكثر من (24) ساعة حيث أقدم سكان قرية «الرصع» ببلدية الشقفة تجمعا احتجاجيا سرعان ما تطور الى فوضى عارمة أدت الى غلق الطريق الفرعي الذي يربط هذه البلدية بالطريق الوطني رقم (43) مرورا بقرية جيمار الفلاحية .وقد انطلقت هذه الإحتجاجات على خلفية الأضرار التي ألحقها الطريق المقطوع بأصحاب السكنات المحيطة به والذين احتجوا بقوة على أكوام الغبار المتطايرة من هذا الطريق الذي أعيد «حرثه» خلال الأيام الأخيرة تمهيدا لتغطية أرضيته بالخرسانة المسلحة بعدما بلغت مرحلة متقدمة من التدهور ، وقد أدى حرث الطريق الى تشكيل أكوام من الغبار به مما أغرق السكان المحيطين به في سحب غير منتهية من الغبار سيما في ظل تماطل المقاولة المكلفة بالأشغال في رش الطريق بالمياه ومن ثم, التقليل من الغبار المتطاير منه وغير بعيد عن بلدية الشقفة أقدم رئيس دائرة العنصر صبيحة أمس على استقبال ممثلين عن سكان قرية بلغيموز وذلك بغرض احتواء موجة الغضب التي فجرها هؤلاء السكان على خلفية حرمانهم من مياه الشرب والتي أدت الى غلق كلي للمرافق العمومية بدائرة العنصر ليومين متتاليين ، وقد تعهد رئيس دائرة العنصر بايجاد حلول للمشاكل المطروحة من قبل السكان مطالبا هؤلاء بالتعقل قصد فتح المجال أمام السلطات لإصلاح مايمكن اصلاحه علما وأن المياه عادت أمس لتصل الى بيوت سكان بلغيموز بعد اصلاح الخلل الذي حال دون وصولها إلى الحنفيات طيلة أسبوع كامل .