قامت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث بتحقيقات ميدانية ودراسات كشفت عن خطر كبير يحدق بمحيط المفرغة المتواجدة بعين أعلام دائرة الذرعان ولاية الطارف.وحسب البيان الذي أعدته ذات الجمعية فإنه وطبقا للبرنامج المتعلق بالتوعية والتحسيس في إطار تحقيق التنمية المستدامة فقد تم وبشكل عملي ميداني الإطلاع على سكان المنطقة ومستعملي الطريق الوطني رقم 84 الرابط بين ولايتي قالمة والطارف كما وصل الأمر لحد تلويث الأودية المستعملة في سقي الأراضي الفلاحية.وكانت جمعية حماية البيئة ومكافحة التلوث قد أخطرت السلطات الولائية بالطارف بخطورة الوضع وذلك في شكل تقارير دورية مرفوعة إليهم ، سردت من خلالها مجمل المخاطر البيئية بالطارف منها على الخصوص وضعية المفرغة العمومية بعين أعلام دائرة الذرعان هذه الأخيرة التي تفاقمت وباتت تشكل خطورة وتهديدا خطيرا على السكان ومستعملي الطريق الوطني رقم 44 إذا علم أن المزارعين بذات الإقليم يستعملون مياه الأودية في السقي والتي تلوثت بدورها نتيجة امتداد المفرغة واكتساحها الإقليم ، وبالرغم من دق ناقوس الخطر بهدف تحويل مكان المفرغة إلى منطقة أخرى بعيدة عن النسيج العمراني ومناطق النشاط الفلاحي وحركية السكان إلا أن الوضع بقي على حاله في ظل تزايد المخاطر آخرها اختناق أشخاص كانوا بصدد المرور بجانب المنطقة وبكثافة الغازات والدخان ليفر البعض بجلدهم لولا تدخل الحماية المدنية لوقعت كارثة بشرية حقيقية.من جهتها لم تغفل السلطات الولائية عن خطورة الوضع وقامت مؤخرا بتسخير عتاد للحد من زحف المفرغة وامتدادها لكن الوضع لم يتغير وباءت كل المحاولات بالفشل في عديد الجلسات وعليه تواجه السلطات بالطارف امتحانا حقيقيا أمام وضع كارثي بدأ بالتفاقم في حين تم تسليط الضوء عليه من طرف أخصائي البيئة والمحيط فهل ستتخطى السلطات هذا الامتحان ؟ أم أنه سيوضع على طاولة دليلة بوجمعة وزيرة البيئة ليناقش على مستوى أعلى ؟ ويبقى الموضوع للمتابعة.