صبت نهار أمس جل التدخلات خلال الملتقى الدولي للأمير عبد القادر الذي احتضنته وهران في قالب تعديد مناقب مؤسس الدولة الجزائرية و في هذا الصدد ،دعا المشاركون في الملتقى الدولي المنظم بوهران على ضرورة التركيز في الدراسات والأبحاث على الجانب الثقافي والأدبي والصوفي للقائد والأمير عبد القادر الذي قدم الكثير في مجال الثقافة والأدب باعتباره كان علامة في المجال ، وهو الجانب الخفي الذي لا تعطى له الأهمية البالغة التي يستحقها .و في نفس السياق أوضح الدكتور عيادة بن أيوب الكبيسي أستاذ التفسير وعلوم القران بكلية الشارقة ،على أن الأمة بحاجة إلى إمام جلي مثل الأمير عبد القادر،حيث يعد علم للباحثين والدارسين في تركيزه على الجانب الصوفي والروحي والجهادي بالمعنى الصحيح ، كما أضاف في سياق حديثه على أن منهج الإسلام يدين التخريب والإرهاب الذي يحدث تحت اسم الجهاد، فيما أوضح الكاتب ورئيس اللجنة العلمية للملتقى المنظم يوم أمس بوهران محمد بشير بويجرة على أن هذا الملتقى جاء خصيصا لمناقشة البعد الثقافي والصوفي والأدبي عند الأمير عبد القادر ،حيث أكد على أن العديد من المناسبات التي تتناول حياة الأمير عبد القادر تتناولها من المنظور والجانب العسكري والتاريخي أكثر منه الثقافي الأدبي،.ومن جهته أوضح الدكتور عبد الكريم الماجري من كلية الآداب والفنون بجامعة منوبة بتونس على أن حياة الأمير عبد القادر الثقافية والأدبية تدرس في الجامعات العربية ،و ذكر في مداخلته على أن القائد الصوفي المثقف كان على دراية بعالم الخيول لدرجة أن الجنرال بيجان قد أرسل إليه 6 رسائل تتعلق بالخيول وكان الأمير عبد القادر يجيب عن هذه الأسئلة بالرغم من انه لم يكن يجيد الفرنسية الآمر الذي جعل الكثير من أدباء العلم الغربي يكتبون عن هذه التجربة على غرار كتاب خيول الصحراء وعادات البيداء .و عرف الملتقى الدولي المنظم بولاية وهران من طرف وحدة البحث حول الثقافة والاتصال واللغات والآداب والفنون تحت عنوان الامير عبد القادر المثقف والأديب والمتصوف بمشاركة 22 دولة على غرار تونسفرنسا وكذا الشارقة وتركيا بالإضافة الى مشاركة كل الجامعات داخل الوطن دون استثناء حيث افتتح الملتقى وزير المجاهدين الطيب زيتوني بشيراطون وهران.