بعض المتحمسين في قضايا الجهاد انحرفوا عن المسار الصحيح أكّد الدكتور عيادة بن أيوب الكبيسي أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية الشارقة أنّ الأمير عبد القادر علم معروف للدراسين والباحثين جميعا، وقال على هامش الملتقى الدولي حول الأمير عبد القادر (المثقف الأديب والمتصوّف) أنّه إمام جليل، الأمة بحاجة إلى أمثاله. وعبّر الدكتور العراقي «عيادة بن أيوب الكبيسي» عن إعجابه بهذا المؤتمر والفكرة التي ارتكز عليها، مؤكّدا أن الأمّة اليوم بحاجة ماسة إلى تعزيز الجانب الروحي والتعريف بالتصوف الصحيح النزيه القائم على أسس الكتاب والسنة والمنهج الصحيح الذي ينبغي أن يبرز فيه هذا الإمام. وقال في حديث ل»الشعب»: بعض المتحمسين في قضايا الجهاد وغيرها، انحرفوا عن المسار الصحيح بسبب ما يسمى بإرهاب التعنث والتشدد، وأوضح بالقول أنّ الإمام عبد القادر، مجاهدا لكن ملتزم بأحكام الشرع ودقته ولا يحيد عن ذلك، ولفت إلى أنّ الإسلام، يتحلى له نضامه، ويتحلى قوانينه وقواعده الإسلامية، تقوم على السلام وتنبذ ما يسمى بالتخريب والتدمير وكل ما يعبر عنه في الوقت الحاضر بالإرهاب. من جهة أخرى، قالت الدكتورة فيجان ايوب اوغلو من جامعة الوداغ بتركيا: الأمير عبد القادر، له مكانة في العالم، جعلت الجامعات تضع اطروحات دكتوراه باسم الأمير عبد القادر، كما أوضحت في مداخلتها عن حياته في ديار الغربة بعد خروجه من الجزائر وعن اصداراته وكيف كانت مكانته محفوظة، أن الشوارع التركية عدد منها يحمل اسمه، كما عرف الملتقى الدولي المنظم بولاية وهران من طرف وحدة البحث حول الثقافة والاتصال واللغات والآداب والفنون تحت عنوان الأمير عبد القادر المثقف والأديب والمتصوف مشاركة 22 دولة، من تونس، أكّد الدكتور عبد الكريم الماجري، أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة، أنّه خصّ مقاومة الأمير عبد القادر بسنة جامعية، وتعرض خلال الندوة الموسومة ب» الأمير عبد القادر، المثقف والإنسان، من خلال كتابات ممن عرفه من الفرنسيين، موضفا إلى جانب مهم من علم الخيول . وذكر في مداخلته، أنّ الأمير عبد القادر، كان على دراية بعالم الخيول لدرجة أنّه وقعت بينه وبين الجنرال جون ديمون مراسلات حول علم الخيول، وأرسل له حسب نفس المصدر 6 رسائل، تكلم فيها عن كل ما يهم الخيل من ترويض، تنسيل، أمراض وأدوية وكل الضروريات شرعا ووضعا، وهذا بطلب من الجينيرال. وأعلن عن كتاب، صدر مؤخرا باللغة الفرنسية تحت عنوان «خيول الصحراء وعادات البيداء»، مؤكدا أن محقق الكتاب، دوّن على الغلاف الأمير عبد القادر وتحته الجنرال «جون ديمون»، وأوضح أنه بعد الاستفسار والبحث من قبله، تبيّن، أنّ اسم الأمير موجود، ووجد أنّه، ساهم في هذا الكتاب مساهمة كبيرة جدا، كونه كان يرسل الأجوبة إلى الجنرال وتترجم تلك الأجوبة ثم يدونها. وأضاف أن الكتاب كان في حدود 340 صفحة وأصبح 543 صفحة تقريبا، كلها إضافات الأمير عبد القادر، قبل أن يختم، أنّ الأنثربولوجي الفرنسي، الكاتب فرنسوا بيون، حقّق الكتاب وأنصف الأمير عبد القادر بوضعه اسمه خلف الكتاب وتحته إسم جون ديمون.