تم العثور أمسية أمس على جثة الضحية المفقود " عوامري سفيان " بشاطئ "لابي واست" في شطايبي حيث وجدها أشخاص كانوا على مستوى الشاطئ والذين اتصلوا بمصالح الحماية المدنية الذين قاموا بالإجراءات القانونية اللازمة ونقلوا الجثة إلى المستشفى من أجل إجراء عملية التشريح لدى الطبيب الشرعي وقد غرق بشاطئ الرمال الذهبية شطايبي بعنابة يوم 15 ماي الماضي ولم يتمكنوا من انتشال جثته في الأيام السابقة،وحسب ما سرده أصدقاؤه المقربون و أفراد عائلته “ ل أخر ساعة “ فإن الجميع لا يزالون تحت وقع الصدمة والفاجعة الكبيرة التي ألمت بكل من يعرفه خاصة المقربين ووالدته التي طالبت كل من يعرفه بأن يبحث عن جثته وإحضارها لدفنها حيث أشار المتحدثون أنهم ومنذ يوم الفاجعة والجميع بشاطئ الرمال الذهبية وكذلك الشواطئ المجاورة للبحث عن جثة شقيقهم وصديقهم الغالي “ سفيان” وذلك عقب توقف كل من مصالح الحماية المدنية وكذلك المجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ من عمليات البحث على اعتبار أن الاضطرابات الجوية التي ضربت المنطقة في الفترة الأخيرة تسببت في ارتفاع منسوب مياه البحر وهو ما جعلهم يتوقفون عن البحث على جثة الفقيد إلا أن هذه الأسباب لم تقنع أهله وهو ما دفعهم إلى كراء منزل بشطايبي والبحث يوميا عنه لانتشالها من البحر. ‘‘ سفيان يعاني من ألام في ظهره فنصحوه بالسباحة “ أفاد المقربون من الضحية المدعو “ سفيان “ أنه في الفترة الأخيرة كان يعاني من آلام حادة في ظهره بسبب انحراف أحد فقرات العمود الفقري وبحكم أنه يدرس بكلية الصيدلة قام بأبحاث كثيرة حول أنجع طريقة للشفاء من إصابته كما قام بمسائلة الكثيرين من أهل الاختصاص للخروج بعلاج لدائه حيث تم إخباره بأن السباحة هي أفضل حل لمعضلته وهو ما دفعه للاتفاق مع رفقائه للذهاب إلى شاطئ البحر بغرض العلاج حيث أكد أحد أصدقائه ل “ أخر ساعة “ أنه هو صاحب الفكرة ومن اختار المكان حيث توجه رفقة 3 من أصدقائه من ولاية قالمة إلى مدينة عنابة يوم الجمعة 15 ماي المنصرم على متن سيارته الخاصة وبالتحديد إلى شاطئ الرمال الذهبية بشطايبي لقضاء يوم بالمكان وبعد دخوله للبحر مع صديقين فيما بقي الثالث لحراسة أغراضهم الخاصة بالشاطئ وبعد مدة زمنية خرج صديقاه حيث طلب أحدهما منه الخروج رفقتهما إلا انه رفض ذلك على اعتبار أنه يريد البقاء إلى أن تتمكن أحدى الأمواج القوية من ضرب ظهره للقضاء على ألامه نهائيا ليتركه بذلك رفيقاه بمكان غير بعيد عن الشاطئ وهو ما دفع بأحد صديقيه لترقبه من الشاطئ حيث لاحظ الضحية يسبح عكس التيار لوهلة من الزمن لم يظهر على سطح البحر وهو ما أدى به إلى التوجه نحو الصخور بسرعة قصوى لمشاهدته عن كثب إلا أنه تبين أن “ سفيان “ غرق بالبحر ليهرع الموجودون بالشاطئ لطلب النجدة والمساعدة بغرض إنقاذه قبل أن يبتلعه البحر. ‘‘ أبناء شطايبي أول المتطوعين لإنقاذ سفيان “ هي دقائق قليلة يضيف صديق سفيان ولم يعد يظهر للعيان وهو ما أدى بالموجودين إلى طلب النجدة ليتدخل متطوعون من أبناء شطايبي للبحث عنه في عرض البحر لمدة غير أن الأمواج العالية صعبت قليلا من المهمة ليتم بذلك الاتصال بمصالح الحماية المدنية التي تدخلت بعد 20 دقيقة من غرق الضحية حيث عملت على البحث عنه ثم تدخلت فرقة من الغطاسين بعد ساعة لتتدخل المجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ بعد ساعتين من فقدان “ سفيان “. والدة الفقيد بكل حسرة: “ لي حاب يعزيني يلقالي ولدي “ هي كلمات أم احترقت بفقدان قرة عينها سفيان البالغ من العمر 24 سنة إثر غرقه بشاطئ الرمال الذهبية منذ 15 ماي المنصرم حيث أن كل من يذهب لولاية قالمة لتقديم العزاء يجدها تحت الصدمة ولا تقبل أي عزاء إلى أن يتم جلب جثة ابنها لا لشيء فقط لإقامة عزاء يليق به وكذلك لدفنه ووضع قبر له يمكنها من زيارته والدعاء له حيث أكد رفقاء الضحية في حديثهم “ ل أخر ساعة “ أن كل من يتجه لها لتصبيرها على المصاب والفاجعة التي ألمت بها وبالعائلة يجدها مصدومة ولا تدلي بأية كلمات سوى “ لي حاب يعزيني يلقالي ولدي “ وهو ما دفع بالجميع إلى توحيد جميع الجهود للعثور على جثة سفيان الذي عاش يتيم الأب منذ سن .11