تواصل فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، حملتها ضد أفراد الشبكات الإجرامية التي تحترف الإتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، مؤكدة عزمها على استئصال هؤلاء حرصا على حماية أبنائنا من شبح الوقوع في وحل المخدرات، حيث وبعد أن تمكنت الأسبوع المنصرم من حجز كمية معتبرة من المخدرات قدرت بالرطل مع توقيف 3 مروجين، تمكنت هذه المرة من توقيف مروجين آخرين لهذه السموم بعد أن تمكنت من توقيفهما في حالة تلبس بصدد بيع قطع منها لمدمنين، إذ حتى وإن أسفرت العملية عن ضبط كمية ضئيلة من المخدرات ناهزت ال 40 غراما من مادة القنب الهندي و 10 أقراص مهلوسة إلا أن العملية تعتبر نوعية بالنظر إلى خطورة المروجين الذين تم شل أنشطتهما نهائيا. العملية جاءت إثر معلومات مفادها وجود شخصين في العقد الثالث من عمرهما يقومان بترويج المخدرات بالحي الذي يقيمان به، أحدهما يستغل مسكنه لإخفاء المخدرات والآخر يتكفل بتسليم قطع منها للزبائن وعليه تم وضع خطة محكمة من أجل الإيقاع بهما في حالة تلبس، بوضع تشكيل أوكلت له مهمة متابعة أدنى تحركات المشتبه بهما، وذلك بمحل إقامة أحدهما المتواجد بإحدى القرى المتاخمة للمدينة، بعد مرور ثلاثة أيام من المراقبة، تم تأكيد المعلومة بعد رصدهما يقومان بممارسة نشاطهما غير المشروع، أين يتكفل أحدهما باستلام المال وتوجيه الزبون إلى شريكه لاستلام المخدرات التي يجلبها من منزله. التدخل كان في الوقت المناسب ومكن عناصر الفرقة من توقيف المشتبه بهما في حالة تلبس بصدد ترويج قطع من المخدرات، ليتم بعد ذلك إستصدار إذن بتفتيش المسكن الذي ضبط بداخله أزيد من 40 غراما من مادة الكيف المعالج، والتي كانت جاهزة للترويج على شكل قطع متفاوتة الأحجام إلى جانب 10 أقراص من المؤثرات العقلية، وعدد هائل من بقايا السجائر الملفوفة التي كانت حتما محشوة بالمخدرات، ما يوحي بأن الموقوفين قد يكونان أيضا مدمنين على تلك السموم، مع توقيف زبونين كانا بصدد استلام بعض القطع من المخدرات. الضبطية القضائية و بعد استكمال كافة إجراءات التحقيق أعدت ملفين جزائيين ضد المتورطين الأربع وتابعت اثنين منهما بتهمة المتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية والآخرين بتهمة استهلاك المخدرات أحالتهم على إثرها أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أصدر في حقهم جميعا أمرا يقضي بإيداعهم رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم.