أوقفت مصالح أمن ولاية سطيف، في عملية نوعية أطرتها نهاية هذا الأسبوع فرقة مكافحة المخدرات، مغتربا في العقد الرابع من العمر يعمل كعون حراسة بإحدى المدن الأوروبية كان يقوم بتسليل كميات من المواد المصنفة في خانة المؤثرات العقلية الصلبة والجد خطيرة التي من بينها كمية مما يعرف لدى مدمنيها ب « الإيكستا» حيث قدرت الكمية الإجمالية لهذه المؤثرات العقلية المسترجعة ب 503 أقراص من مختلف الأنواع، مع توقيف شريكه الذي يقوم بترويج تلك السموم وسط سكان المدينة. العملية التي وصفت بالنوعية أشرفت عليها أكفأ عناصر فرقة مكافحة المخدرات، وجاءت إثر معلومات مؤكدة وصلت إلى علمهم كانت تشير إلى نشاط مشبوه يمارسه أحد الأشخاص الذي كان يتنقل بصفة جد ملفتة ومشبوهة على متن مركبة سياحية، حيث يحتمل جدا تورطه في عمليات ترويج للمؤثرات العقلية وحتى الصلبة منها والمعروفة بالتأثير القوي والمضاعفات الجد خطرة، و للوقوف على صحة تلك المعلومة تم وضع خطة جد محكمة تم من خلالها أولا تحديد هوية المشتبه فيه، ومن ثم وضعه تحت المراقبة اللصيقة إلى غاية تأكيد احتمال صحة تلك المعطيات.الفريق الميداني الذي كلف باستكمال عملية التتبع والعمل على توقيف المشتبه فيه في حالة تلبس، تمكن من توقيفه و هو على متن مركبته التي حاول تضليلنا باستعمالها بمجرد إحساسه بأنه محل مراقبة، لكن ذلك لم يفلح وتم توقيفه وإخضاعه لتفتيش مدقق حيث ضبط بحوزته 15 قرصا من المؤثرات العقلية ذات التأثير القوي، فور ذلك تم تحويله إلى مقر الفرقة التي فتحت تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، واتخذت جميع التدابير الكفيلة بتحديد مصدر تلك السموم الجد خطيرة خاصة وأنها مصنفة في خانة المؤثرات العقلية الصلبة و الخطيرة أين اعترف بممونه الرئيسي، شخص في العقد الرابع من العمر جزائري الجنسية لكنه مغترب بفرنسا، واستنادا لمواصفاته تمكنت الضبطية القضائية من تحديد هويته وأيضا محل إقامته بالمدينة، وتم وضعه تحت المراقبة مدة تجاوزت ال 48 ساعة. الضبطية القضائية و بعد تأكدها من ممارسة المشتبه فيه لنشاط غير مشروع، التمست من السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف تسليمها إذنا يمكنها من تفتيش مسكن المعني، والذي أثمرت نتائجه عن ضبط كمية جد معتبرة من المخدرات الصلبة التي تعد أخطر أنواع المخدرات في العالم كونها تخلف بعد الإدمان أمراضا وأعراضا تؤدي إلى الموت المباشر، حيث كانت على شكل أقراص بكمية إجمالية قدرت ب 503 مؤثرات عقلية من مختلف الأنواع و الأشكال كانت موجهة للترويج. الضبطية القضائية و بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية ضد المشتبه فيهما، أعدت ملفا جزائيا تم بموجبه تقديم المتورطين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، وذلك بتهمة الحيازة و المتاجرة بالمؤثرات العقلية الصلبة المركبة و استهلاكها، حيث أصدر أمرا يقضي بإيداعهما رهن الحبس المؤقت.