عادل أمين أعرب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات “ عبد المالك بوضياف “ عن سخطه من الوضعية الكارثية التي آل إليها الوضع الصحي بعنابة بسبب تدني مستوى الخدمة العمومية بالمستشفيات وعدم التكفل الجيد بالمرضى من قبل الأطباء والممرضين وحالات الفوضى المسجلة بالعديد من المرافق الصحية بولاية عنابة. الوزير “ بوضياف “ وخلال اجتماع عقده بمقر الولاية بمسؤولي ومدراء المستشفيات الجامعية والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية أعطى تعليمات صارمة يهدف بموجبها إلى وضع حد للسلبيات المسجلة والتي توقف عندها الوزير بمختلف المحطات التي نزل بها خلال الفترة التي قضاها في زيارة عمل وتفقد بالولاية منها الزيارة التي قادته إلى مصلحة الاستعجالات الجديدة بمستشفى “ابن سينا”. حيث عبر عن عدم رضاه على مستوى الخدمة العمومية بالمصلحة حيث وصفها ب “ الهيكل بلا روح “ داعيا إلى ضرورة وجود الأطباء الأخصائيين بمصلحة الاستعجالات والتكفل بالمرضى عوض الجلوس في الطابق العلوي مشددا على ضرورة إعطاء العناية الكاملة للمرضى من حيث تقديم الإسعافات والعلاج اللازم. عبد المالك بوضياف “ استغل اجتماع الولاية ليجدد التأكيد على الحركة الواسعة والشاملة التي ستعلن عنها وزارة الصحة شهر أوت القادم والتي اعتبرها الأكبر منذ الاستقلال مؤكدا في هذا السياق بأن الحركة المرتقبة ستمس 20 مديرا ولائيا للصحة وعددا كبيرا من مديري المستشفيات والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية والمراكز الإستشفائية الجامعية كاشفا خلال جلسة العمل المشار إليها بأن الحركة في قطاع الصحة ملزمة للمديرين الذين تجاوزوا 05 سنوات في مناصبهم معلنا عن إعفاء الأطباء الذين يمارسون مهام مديري مستشفيات الصحة العمومية وذلك بمختلف ولايات الوطن لأن قانون الصحة الجديد حسب الوزير يمنع على الأطباء شغل هذه المناصب الحساسة بالمستشفيات. كما أوضح “ عبد المالك بوضياف “ بأن الأطباء الذين كانوا يشغلون مهام مدراء المستشفيات متحصلين على رخص استثنائية من الوزارة الوصية. من جهتها التنسيقية الولائية للصحة العمومية وخلال لقاء مع وزير الصحة طالبت الأخيرة بضرورة تدعيم القطاع بالعنصر البشري من أجل التكفل المحكم بالمرضى وتقديم لهم كل الإسعافات والعلاج اللازم في أجال تسمح للمريض بالتعافي. والجدير بالإشارة أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات “ عبد المالك بوضياف “ وخلال زيارة عمل وتفقد قادته ليلة الأربعاء إلى الخميس لولاية عنابة قام بزيارة عدد من المرافق الصحية ووقف ميدانيا على كل صغيرة وكبيرة خاصة بالمرافق التي كانت محل تقارير رفعت إليه سابقا.