عاش الطريق الوطني رقم (43) في شقه الرابط بين عاصمة ولاية جيجل وبلدية زيامة الواقعة بأقصى الحدود الغربية للولاية أمس وأمس الأول اضطرابات كبيرة في حركة المرور إلى درجة توقفها بشكل تام على مستوى بعض المحاور وتحديدا بالمقطع المحاذي لحديقة الحيوانات التي تتخذ من اقليم بلدية العوانة مقرا لها . وقد شهد المقطع المذكور تذبدبا كبيرا في حركة المرور منذ يوم الجمعة بفعل التدفق الكبير للمصطافين والسياح على شواطئ الجهة الغربية من الولاية وكذا على بعض الفضاءات السياحية الأخرى التي تشكل وجهة رئيسية لزوار الولاية على غرار حديقة الحيوانات المتواجدة بمنطقة برج بليدة ، حيث شهدت الحركة المرورية على مستوى هذه المحاور اضطرابات كبيرة بلغت حد توقف الحركة بالكامل لأوقات وصلت الى النصف ساعة وأكثر رغم تدخل مصالح الأمن من للمساعدة في إعادة الحركة المرورية الى نسقها العادي وإعادة الانسيابية لهذه الأخيرة غير أن كل ذلك لم ينفع في ظل التقاطر الكبير للمركبات على هذه المقاطع وعدم احترام بعض السائقين للتوجيهات المعمول بها بل وتجاسرهم حتى على الإشارات الضوئية التي تم نصبها ببعض النقاط السوداء من أجل تنظيم حركة المرور ما يفسر هروب العشرات من المصطافين الذين قدموا من مناطق مختلفة نحو شواطئ أخرى بشرق الولاية بعدما فقدوا أعصابهم وباتوا غير قادرين على التماهي مع هذه الاضطرابات التي عرفت ذروتها منذ الجمعة الماضي واستمرت الى غاية أمس الأحد . ولم تقتصر الاضطرابات المرورية على الجهة الغربية من عاصمة الكورنيش بل مست هذه الأخيرة أمس مقاطع أخرى بالجهة الشرقية وتحديدا منطقة بني هارون الواقعة على الحدود بين ولايتي جيجل وميلة حيث توقفت الحركة على هذا المحور التابع للطريق الوطني رقم (27) لأكثر من نصف ساعة وذلك على مستوى المقطع المحاذي للحمام الطبيعي القديم وذلك بفعل التدفق الغزير للمركبات وتحديدا شاحنات الوزن الثقيل التي شكلت طابورا طويلاعلى مستوى هذا المقطع مانعة بقية المركبات من الحركة ، علما وأن مصالح الولاية كانت قد اتخذت قرارا يمنع الشاحنات التي يزيد وزنها عن العشرة أطنان من التحرك على طريق الكورنيش طيلة ساعات النهار غير أن ذلك لم يحل مشكل الإكتظاظ على هذا المحور في ظل بقاء عدد من النقاط السوداءالتي تنتظر المعالجة منذ سنوات خصوصا بالمقطع المحاذي لمغارة غار الباز باقليم بلدية زيامة .