شهد الطريق الوطني رقم (27) الرابط بين جيجلوقسنطينة وبالضبط بمنطقة «بين الغدر» التابعة لبلدية سيدي معروف حادث مرور خطير أدى الى غلق الطريق المذكور لمدة قاربت الثلاث ساعات بكل ما ترتب عن ذلك من فوضى مرورية غير مسبوقة دفعت بالكثير من المسافرين الى ترك سياراتهم هروبا من ضربات الشمس الحارقة التي كوت وجوه وأجساد هؤلاء .وقد كانت كل الأمور عادية صبيحة أمس على مستوى طريق «جيجل – قسنطينة» الذي شهد حركة مرورية رهيبة بفعل التقاطر الكبير للمصطافين القادمين من الولايات الداخلية وخاصة من باتنة ، سطيف ، بسكرة ، ميلة وقسنطينة قبل أن تنقلب الأجواء بهذا الطريق رأسا على عقب بفعل انقلاب شاحنة مقطورة على مستوى منطقة «بين الغدر» التابعة لبلدية سيدي معروف مما أدى الى قطع الطريق المذكور بالكامل ومن ثم شل حركة المرور باتجاه عاصمة الكورنيش. حيث فشلت كل محاولات فك الخناق المروري الذي سببه هذا الحادث وخاصة في ظل التدخل المتأخر لمصالح الدرك مما يفسر لجوء العشرات من أصحاب السيارات وخاصة تلك التي كانت تحمل عائلات الى الهروب من سياراتهم هروبا من أشعة الشمس التي لفحت وجوه وأجساد هؤلاء خاصة في ظل الإرتفاع الكبير لهذه الأخيرة منذ مساء أمس الأول وتجاوزها على مستوى أغلب مناطق عاصمة الكورنيش حاجز ال»38» درجة فوق الصفر ، وقد تطلبت عملية اعادة الحركة الى الطريق الوطني رقم (27) أكثر من ساعتين من الجهود من قبل بعض المتطوعين وكذا عناصر الدرك سهرت على ازالة مخلفات الشاحنة المنقلبة والتي نقل سائقها للإشارة الى مستشفى الميلية وهو في حالة حرجة بعد الجروح الكبيرة التي تعرض لها .يذكر أن شواطئ جيجل قد عرفت أمس تقاطرا غير مسبوق للمصطافين القادمين من مختلف ولايات الجمهورية وخاصة الشرقية منها مما تسبب في حدوث اختناق مروري على مستوى بعض النقاط الحساسة وخاصة بالمحاور المؤدية الى الشواطئ المشهورة على غرار الصخر الأسود والمنار الكبير بالضاحية الغربية من الولاية وكذا ببعض المحاور الهامة على غرار المحور المحاذي لحديقة التسلية بالعوانة وكذا مخيم برج بليدة الدولي .