ستحتضن منطقة « آيت هشام « التابعة إداريا لدائرة عين الحمام المتواجدة بأعالي جبال جرجرة وعلى بعد 50 كلم عن ولاية تيزي وزو فعاليات الطبعة السادسة «لعيد الزربية» هذه التظاهرة هي من تنظيم الجمعية الثقافية التابعة لذات القرية بالتنسيق مع مديرية الصناعات التقليدية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، و تدوم هذه التظاهرة الثقافية على مدار ستة أيام كاملة حيث ستحتضنها إكمالية بن شعلال التابعة لنفس المنطقة المذكورة و قد علمنا من المنظمين لهذه التظاهرة أنه قد تم في هذا الإطار تسطير برنامج ثري ومتنوع منها تنظيم معرض لمختلف الصناعات التقليدية بمشاركة العديد من ولايات الوطن نذكر على غرار ولاية غرداية، خنشلة ، الوادي و عاصمة الزيانين «تلمسان» كما سيتم خلال هذه التظاهرة تنظيم محاضرات و ملتقيات جد قيمة حول هذه الحرفة القديمة و العريقة . و للعلم فان لألئ قرية «آيث هيشام» يتقن فنون حياكة الزرابي منذ نعومة أظافرهن، باعتبار هذه الحرفة مصدر عيشهن ووسيلة للتعبير عن أحاسيسهن كنساء يعشن ظروفا حياتية صعبة بهذه المنطقة الجبلية، حيث لا تستعمل مختلف الأشكال والرموز البربرية كمجرد عناصر جمالية للزخرفة فحسب بل هي أيضا تعبير عن آمالهن ومعاناتهن كنساء. علما أن هذه الرموز التي لا تزال أنامل الحائكات تنقلها على الزرابي ولا يستطيع ترجمتها سوى الضالعين والمختصين في هذا الفن العريق. تقتضي حياكة الزرابي عدة مراحل للتوصل إلى الشكل النهائي للزربية بمختلف أنواعها والمتمثل أشهرها في ما يسمى ب «أعبان»، وهي «زربية ذات خلفية داكنة وألوان زاهية مختلفة تعتبر عنصرا هاما في جهاز العروس القبائلية»، إلى جانب «أخلال» وهو ما يشبه «غطاء السرير بلون أبيض تتخلله خطوط رقيقة». وهناك عائلات بقرية «آيث هيشام» تحتفظ إلى الوقت الحالي بنماذج فريدة من الزرابي، كما تتميز زربية المنطقة أيضا بطابعها البربري الخالص وبتعدد أشكالها الزخرفية ذات المغزى العميق الراوي لحياة الحائكات الشاقة.كما أن هذه التظاهرة فرصة للتعرف على ثقافة المنطقة ولخلق جو من الانسجام والحيوية بتنظيم زيارات تفقدية إلى مدرسة النسيج ب «آيث هيشام» ودار الزرابي بذات المنطقة إلى جانب عرض معرض متنوعة للتعريف بمختلف الصناعات التقليدية للوفود المشاركة القادمة من ولايات الوطن، كما تنظم عروضا مسرحية وفيديو هادفة وأمسيات شعرية، كما تفتح هذه التظاهرة الثقافية والاقتصادية المجال للحرفين المشاركين لترويج منتجاتهم التقليدية لاسيما نسج الزرابي خاصة و أن تنظيم التظاهرة تزامن مع موسم الاصطياف من خلال توافد وإقبال الزوار لاسيما المغتربين الذين يحبذون اقتناء أدوات وأغراض تقليدية ترمز لمنطقة القبائل الموروثة أبا عن جد تحتفظ العديد من العائلات بقرية آيت هاشم إلى الوقت الحالي بنماذج فريدة من الزرابي، كما تتميز زربية المنطقة أيضا بطابعها البربري الخالص بتعدد أشكالها الزخرفية ذات المغزى العميق • ويتم زخرفة النسيج، بمختلف الأشكال الهندسية المنسجمة والمنسقة بالأيدي، سبعة خيوط يتم ترتيبها على شكل خطوط ثم تتم حياكتها بدقة، باستعمال خطوط رفيعة، من مختلف الألوان، حيث تتخلل هذه الأشكال مثلثات صغيرة من الصوف الأحمر والأصفر والبني الفاتح هذه هي زربية آيث هيشام بأشكالها وأنواعها المختلفة التي مثلت الجزائر على الصعيدين الداخلي و الخارجي .