كشف التساقط المعتبر لكمية الأمطار خلال اليومين الأخيرين، بمختلف البلديات والمناطق التابعة لولاية باتنة، عن “البريكولاج” الذي تعاني منه مختلف الطرقات و المسالك، حيث ظهر سوء إنجاز الطرقات وقنوات صرف مياه الأمطار مما خلف تجمعات مائية منعت السير وعرقلت النشاطات اليومية للمواطنين، أين أصبحت ممرا مليئا بالبرك المائية والأوحال بالإضافة الى انسداد قنوات الصرف الصحي مما بات يُشكّل خطرا على المارة وأصحاب المركبات، حيث أضحت معضلة اهتراء الطرقات بمختلف الأحياء ببريكة في باتنة، من بين المشاكل التي تستدعي حلّها، إذ تعرف وبشكل كبير انتشار الحفر والتشققات وآثار التآكل، وخصوصا عند البدء في الأشغال المختلفة الخاصة بإصلاح شبكات المياه وإنجاز شبكات الغاز الطبيعي، إذ أن الطرقات الداخلية للمدينة باتت ميزتها الوحيدة هي الإهتراء، طيلة أشهر و لسنوات عدّة في ظل صمت الجهات المعنية، كما هو الحال الذي عليه شوارع طريق سطيف والحي الجديد وحي بن دقيش وحي النصر وحي 1000 مسكن وغيرها، إذ يشتكي سكان هذه الأحياء الاهتراء الكبير الذي تتواجد عليه الطرقات خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إذ تتحول بمجرد سقوط قطرات قليلة من المطر إلى برك مائية يستحيل المشي فيها،مما حال دون تنقل المواطنين لقضاء حوائجهم، وهو الأمر الذي استنكره هؤلاء عندما أكد بعضهم بضرورة تهيئة الطرق التي تكثر فيها الحفر و المطبّات، بالإضافة إلى قدم البالوعات المخصصة لصرف مياه الأمطار والتي وجودها كعدمه حسب وصف هؤلاء السكان. الذين أكدوا في هذا الصّدد، أنهم يعانون من هذه الاهتراءات التي تعرفها الطرقات منذ سنوات، لذلك يطالب هؤلاء من المسؤولين المحليين الجدد التدخل العاجل لها من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من أهمها وضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها جرّاء الاهتراء الذي تعرفه طرقات البلدية. للإشارة فإن مصالح بلدية بريكة بادرت في عمليات التهيئة التي شملت بعض الطرق التي تكثر فيها الحفر على غرار طريق باتنة، الذي يشكل المدخل الشرقي للمدينة، والذي يشهد أيضا حركة مرورية كبيرة، حيث يناشد سكان بريكة أن تُعمم هذه الأشغال على جميع الأحياء نظرا لاهتراء طرقاتها، خاصة في ظل الأجواء المتقلبة التي تعيشها المنطقة .