تطرق المجاهد عمار عميرات المعروف ب “تريعات” في المداخلة التي ألقاها في نادي الإطارات بمقر أمن ولاية عنابة بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لعيد المجاهد وهجمات الشمال القسنطيني المصادف ليوم 20 أوت 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام يوم 20 أوت 1956 للعديد من الأحداث التاريخية البارزة قبل اندلاع الثورة وما قام به الشهيد زيغود يوسف الذي اجتمع في سكيكدة رفقة بن طوبال وبن عودة وعلي كافي واتفقوا على شن هجمات عديدة على معاقل المستعمر من فك الحصار على منطقتي القبائل والأوراس واستشهاد العديد من قادة مجموعة ال 22 الذين فجروا الثورة على غرار باجي مختار ، ديدوش مراد وبن بولعيد وأربكت العمليات التي قاموا بها الاستعمار الفرنسي الذي قام بقمع الشعب بعدها،وأكد المجاهد عميرات عمار أن الجنرال الفرنسي لاكوست صرح قبل هجمات الشمال القسنطيني أن الثورة الجزائرية لم يبق منها سوى ربع ساعة ليتفاجأ المستعمر بقوة الثورة الجزائرية بعد أحداث 20 أوت 1955 التي ساهمت في إيصال صوت الجزائر أكثر للخارج وإبراز الرغبة الشعبية في التخلص من الاستعمار الفرنسي وساهم في هيكلة الثورة الجزائرية ومهد لانعقاد مؤتمر الصومام في بجاية الذي تم التفكير في عقده في القل أو في سوق أهراس وحضر فيه 4 وفود رسمية للمناطق الداخلية ك كريم بلقاسم، عبان رمضان، يوسف بن خدة واتخذوا فيه قرارات مهمة ومن بينها تكوين لجنة التنسيق والتنفيذ على رأسها العربي بن مهيدي وشدد عبان رمضان على تفضيل الداخل على الخارج وتبجيل الحل السياسي على الحل العسكري وأصبحت القرارات المتخذة في هذا المؤتمر سارية المفعول ومن بين ما طالبوا به تكوين حكومة مؤقتة وهو ما تحقق فعلا بعدها سنة 1958 والتي كان على رأسها فرحات عباس الذي التحق بالثورة،من جهة أخرى كشف المجاهد تريعات الأحداث التي وقعت في عنابة والتي كان من بين أبطالها بابو شريف الذي استشهد. حيث قاموا بهجمات نوعية على المستعمر وسط مدينة عنابة باستعمال سيارة أجرة،أما المجاهد مراد محمد العربي وهو أول محافظ شرطة بعد الاستقلال. والذي سجن بسجن بربوس في العاصمة فتحدث عن يوم إعدام الشهيد أحمد زبانة في سجن بربوس حيث ذرف الدموع عندما تحدث عن ما قام به أحمد زبانة الذي صلى ركعتين وطالب التوجه بنفسه نحو المقصلة والتي لم تعمل في المرة الأولى وبقي يكبر وينشد “يا أخواني لا تنسوا الشهداء “ وهو ما ردده بقية المساجين الذين كان عددهم يفوق 4 آلاف سجين وقد نشط هذه المحاضرة عميد الشرطة خوجة عبد الجليل ومحافظ الشرطة سعدان نور الدين حيث قاما بتكريم المجاهدين.