صنعت التصريحات التي أدلى بها أول أمس، عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم الحدث في الجزائر في ظل الاتهامات الخطيرة التي وجهها إلى يسعد ربراب صاحب مجمع “سيفيتال”، وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع أن يقف علي حداد رئيس منتدى المؤسسات إلى جانب أغنى رجال الأعمال في الجزائر، خرج زعيم “الباترونا” بموقف مغاير. قام وزير الصناعة أمس، بزيارة عمل إلى ولاية وهران حيث رافقه حداد الذي كانت كل الأنظار موجهة إليه لمعرفة موقفه من الصراع الدائر بين الوزير وربراب، وذلك بعد أن اتهم الأول هذا الأخير بتظليل الدولة ومحاولة إدخال عتاد قديم لإقامة مشروع “براند” في ولاية سطيف، حيث قال حداد بخصوص هذا الموضوع: “لقد اتصلت بربراب بخصوص مشروع براند، كما تحدث مع الوزير من أجل معرفة سبب تجميد المشروع وأخبرني وقتها أن العتاد القديم لا يمكن أن يدخل إلى الجزائر”، وأضاف: “نصحت ربراب بشراء عتاد جديد، كما أن مبلغ شراء العتاد القديم كان بين 4 و5 مليون أورو، القانون واضح ويمنع دخول عتاد قديم إلى الجزائر”، أما بخصوص المشاريع الأخرى التي يقول صاحب مجمع “سيفيتال” بأنها ما تزال مجمدة منذ سنوات رغم أهميتها الاقتصادية أوضح حداد أنه عندما يكون هناك ملف استثماري قوي “لا أضن أنه سيواجه مشاكل لأن الحكومة تدعم الاستثمار الخاص”. جهله للقانون وضعه في موقف محرج وقد أثار موقف رئيس منتدى رؤساء المؤسسات استغراب الكثيرين لأنه ومن خلال منصبه هذا كان يفترض به أن يدافع عن ربراب ويسعى لحل المشاكل التي تقف أمامه من أجل تجسيد مشاريعه الاقتصادية، إلا أن دفء حضن الحكومة ربما أنساه واجباته ويفسر ذلك بالقول: “موقفنا هذا نابع من دعمنا للقانون، منتدى رؤساء المؤسسات هو تنظيم في خدمة المستثمرين، عندما يكون المستثمر على حق فنحن ندعمه، وعندما يكون مخطأ فنحن نستنكر”، وأضاف: “عندما تكون الحكومة محقة فنحن نصفق لها، لكن أيضا عندما تخطأ نقول لها ذلك”، لكن جهل حداد لبعض القوانين وضعه في موقف محرج أمام ربراب والرأي العام، لأن القانون الجزائري لا يمنع استيراد عتاد قديم من أجل إنشاء مؤسسة إنتاجية وذلك طبقا للمادة 123 من قانون المالية 2015. ربراب يدعو بوشوارب إلى مواجهة تلفزيونية ويهدد بالتوجه للقضاء وبما أن المتهم الرئيسي من قبل وزير الصناعة، خرج يسعد ربراب عن صمته ورد على هذا الأخير من خلال تصريحات صحفية، حيث قال في تصريح لموقع “كل شيء عن الجزائر”: “أنا مستعد لمواجهة بوشوارب أمام وسائل الإعلام المرئية، المسموعة والمكتوبة، لقد وجه لي اتهامات ثقيلة وأنا حاليا أفكر من أجل رفع دعوى قضائية ضده بتهمة التشهير، يمكن أن ندعو الوزير إلى فرنسا لنريه بأنه لم يتم تجديد عتاد المصنعين هناك كما قال، نحن لم نكن بحاجة لتجديد العتاد هناك لأنه أصلا متطور، ليس لدي التزام مع الحكومة الفرنسية من أجل تجديده”، وأضاف المتحدث: “ما قام به بوشوارب يكشف عن الدراما التي تعيش فيها هذه البلاد، كما أن مصنعي فرنسا فيهما عتاد صانعة المطابخ أما مشروع سطيف فهو خاص بالغسالات”.