كشفت مصادر آخر ساعة أن الجسر الذي سيربط بين حي سيبوس ومدخل مدينة عنابة لن يتسبب في تهديم المعلم الموجود وسط المحور، كما كشفت المصادر ذاتها عن مصير العديد من المشاريع الخاصة بقطاع الأشغال العمومية. تسبب المشروع الذي أعلنت عنه مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة قبل حوالي السنتين والمتمثل في جسر يربط بين مدخل عاصمة الولاية وحيي سيبوس وسيدي سالم في إثارة ضجة كبيرة نظرا لارتباطه بإزالة الأقواس الموجودة وسط محور سيدي إبراهيم والتي تعد من بين معالم ولاية عنابة رغم أن إنشاءها يعود إلى ثمانينات القرن الماضي، وبخصوص هذه النقطة أوضحت مصادرنا أن هذا الجسر لن يمر عبر المحور لأنه ينتهي في النقطة الواقعة بين مقر شركة نفطال ومطاحن سيبوس أي بمحاذاة المحور، حيث سيكون الجسر عبارة عن نقطة وصل بين «سيدي إبراهيم» والجهة الشرقية للولاية، كما أنه سيكون مخصصا للشاحنات المتوجهة نحو الميناء والقادمة منه، ما يعني أنه سيخفف ضغطا كبيرا على مداخل عاصمة الولاية، خصوصا وأن المشروع يسير بوتيرة سريعة و من المنتظر أن يدخل حيز الخدمة بعد حوالي السنتين، وفي السياق تخفيف الضغط المروري على مدخل مدينة عنابة وضعت مديرية الأشغال العمومية العديد من المشاريع لإنجاز منشآت فنية مستقبلا، على غرار ربط شارع بوعلي السعيد بالطريق الوطني رقم 44، حيث سيمكن ذلك أصحاب المركبات القادمين من جهة حي 8 مارس عبر إقامة لنخيل من التوجه مباشرة إلى وسط المدينة عبر محور سيدي إبراهيم وهو الأمر غير الممكن حاليا، وبخصوص هذا الجسر أوضح المصدر أنه سيمر بين زاوية «سيدي إبراهيم» والثانوية التي تحمل نفس الاسم دون أن يؤثر عليهما بفضل استخدام تقنيات متطورة في مجال إنشاء الجسور. مشروع نفقي الجسر الأبيض ما يزال قائما أما فيما يتعلق بمشروع النفقين الرابطين بين «الجسر الأبيض» والطريق المحاذي لمستشفى «ابن رشد» فأكد المصدر أنه ما يزال قائما، غير أن تنفيذه يتطلب بعض الوقت لأن ذلك يتطلب غلافا ماليا ضخما كما أنه يتطلب مدة إنجاز طويلة، وهو الأمر الذي يصعب الحصول عليه حاليا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، حيث أوضح المصدر أن السلطات المحلية فكرت في وقت سابق في تعويض النفق بجسر كبير للقضاء على النقطة المرورية السوداء في محور «الإخوة كاييل» لأن هذا يوفر عليهم الوقت، غير أن مشكل ضرورة تهديم العديد من البنايات وعدم قبول المواطنين أن يمر الجسر فوق منازلهم دفعهم للعودة إلى فكرة النفقين اللذين يبلغ طول أحدهما 1700 متر والثاني أكثر من 500 متر، أما فيما يتعلق بمشروع الطريق الجبلي الرابط بين الطريق الوطني رقم 44 والواجهة البحرية، فأوضح المصدر أنه ما يزال قائما إلا أن تنفيذه هو الآخر مرتبط بالأغلفة المالية التي تخصصها الحكومة لقطاع الأشغال العمومية. مشروع لصيانة نفق «حقل مارس» وفي سياق ذي صلة بمشاريع الأشغال العمومية في ولاية عنابة فإن المديرية الولائية تنتظر الأغلفة المالية اللازمة من أجل الشروع في إنجاز مدخل المدينة الجديدة ب «ذراع الريش»، حيث سيربط هذا المشروع بين هذه الأخيرة والطريق الوطني رقم 44، حيث أكدت المديرية أنها لا تتحمل مسؤولية تأخر انطلاق المشروع لأن الأمر ليس في يدها، لافتت إلى أنها ستبدأ الأشغال بمجرد توفر أموال المشروع، أما فيما يتعلق بالمشاكل الكثيرة التي تم تسجيلها على مستوى الأنفاق فقد أكدت مديرية الأشغال العمومية أن بعضا منها كانت فيها بعض الأخطاء، لكن المواطنين أيضا تسببوا في توقف المضخات نظرا لرميهم القمامة والأكياس البلاستيكية في الأنفاق، حيث يسجل هذا الأمر بكثرة على مستوى نفقي «سيدي عمار» و»حقل مارس» الذي تعد المديرية مشروعا من أجل إعادة صيانته من خلال صب الإسمنت المسلح في جانبيه لغلق الثغرات التي تتسرب منها المياه إلى داخله.