وحسب ما أورده مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية ل«آخر ساعة” فإن الدراسة التقنية لمشروع النفقين انتهت كما أن أشغال وضع الخرسانة بالوادي المحاذي لمحور “الإخوة كاييل” تمت باعتبار أحد النفقين سيمر تحته. وأضاف المصدر بأن أشغال هذا المشروع الضخم ستباشر في الأشهر القليلة القادمة حيث سيستعمل في ذلك تقنيات الانجاز الحديثة باعتبار أن الجسرين فريدين من نوعهما إذ سيكونان على عمق عدة أمتار تحت الأرض. وسيقوم بعملية حفر النفق روبوت وذلك لكي لا تسبب الأشغال في إعاقة حركة المرور، حيث سيتم حفر حفرة واحدة تكون منطلق للأشغال التي ستكون بكاملها تحت الأرض. ويمتد النفق الأول من الطريق؛ الذي يربط محور “الإخوة كاييل” بالجسر الذي يعبر شارع إفريقيا، إلى المحور المقابل للمركز الإستشفائي الجامعي “ابن رشد” وذلك بطول 1700 متر، أما النفق الثاني فيبلغ طوله أكثر من 500 متر ويمر تحت محور “المحافر”. وسيقضي هذا المشروع على النقطة السوداء بمحور “الإخوة الكاييل” نهائيا، حيث سيتمكن أصحاب المركبات بعد انتهاء المشروع من الوصول إلى المستشفى “ابن رشد” وشاطئ “ريزي عمر” في ظرف وجيز، على ما يتسبب المحور المذكور حاليا من تعطيل لحركة المرور. وأخيرا سينطلق مشروع الترامواي وكشف المصدر ذاته أن مشروع ترامواي سينطلق أيضا في القريب العاجل وذلك بعد أن انتهت الدراسة الخاصة به وعزم السلطات المحلية على إطلاق أشغاله بعد حوالي الثلاث سنوات من الجمود، والذي يعود لعدة أسباب. وأضاف المصدر المسؤول أن جميع الأشغال التي تشرف عليها مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة، ستجعل من هذه الأخيرة ورشة مفتوحة وذلك من أجل تسهيل حركة المركبات داخل الولاية، لافتا إلى أنه وبعد انتهاء من الجزء الأول من مشروع الجسر العملاق ب«جوانو” ستنطلق أشغال الجزء الثاني منه والمتمثلة في جسر يربط بين مدخل “سيدي إبرهيم” وحي سيبوس والجسر العملاق، كما سيكون الجسر العملاق امتدادا للطريق المزدوج الرابط لمدينة عنابة بالطريق السيّار شرق غرب، في النقطة الكيلومترية الكائنة بضواحي بلدية عين الباردة.