كشفت مصادر موثوقة ل آخر ساعة أن مصالح التجارة وبالتنسيق مع عدد من المصالح الأخرى شرعت في التحقيق حول العطور والشامبوهات المقلدة نظرا لكثرتها في السوق الموازية ومحلات بيع العطور والروائح. وحسب المصادر ذاتها فإن السوق الجزائرية أصبحت مشبعة بالعطور والشامبوهات المقلدة والتي تصل حتى إلى مستحضرات التجميل التي تتهافت على شرائها الجزائريات نظرا لانخفاض ثمنها مقارنة بتلك الأصلية، وأوضحت المصادر أنه وعلى مستوى جميع ولايات الوطن سيتم إجراء تحقيقات ميدانية بخصوص هذه الظاهرة تشمل المحلات والأسواق الفوضوية على حد سواء وذلك قبل الشروع في اتخاذ الأجراء اللازمة، خصوصا وأن هذه المنتجات تتسبب في إصابة مستعمليها بالعديد من الأمراض وعلى رأسها الأمراض الجلدية، هذا وقد كشفت التحقيقات الأولية بخصوص هذا الأمر أن المواد المقلدة يدخل بعضها عبر الموانئ بطريقة غير شرعية بعد صنعها في الصين ومنها من تدخل عبر الحدود التونسية، بالإضافة إلى اكتشاف العديد من الورشات في بعض الولايات على غرار وادي سوف، برج بوعريريج والبليدة، وبناء على هذه التحقيقات ستشرع مصالح التجارة وبالتنسيق مع مصالح الأمن في القيام بعمليات حجز لهذه السلع التي تباع في المحلات، بالإضافة إلى متابعة من يسممون بها جلود مستعمليها قضائيا، وذلك على الأمل الحد من انتشار هذه الظاهرة التي تستغل شهرة علامات عالمية من أجل تحقيق الربح السريع، مستغلة في ذلك سذاجة الزبون الجزائري الذي تركز شريحة واسعة منه على السعر قبل النوعية حتى و لو كان ذلك يضر بصحته.