أجل الناخب الوطني كريستيان غوركوف، قراره النهائي بخصوص تدريب نادي ليل الفرنسي، حيث طلب من مسؤولي النادي الصبر عليه لأسبوع أخر، ومنحه مهلة للتفكير قبل الرد بالموافقة أو الرفض على العرض الذي تلقاه من أجل تولي العارضة الفنية للنادي الفرنسي. وذكرت مصادر إعلامية فرنسية أمس، أن رئيس نادي ليل، ميشال سايدو قد اتصل بالمدرب كريستيان غوركوف لتولي العارضة الفنية للفريق خلفا للمدرب هيرفي رونار الذي أقيل من منصبه قبل أسبوع، حيث ألح سايدو على غوركوف من أجل قبول العرض. وأكد ميشال سايدو أن النادي الفرنسي يريد الارتباط مع غوركوف من أجل قيادة دفة الفريق خلال ما تبقى من لقاءات الموسم الحالي، وإنقاذ النادي الذي سجل بداية متعثرة في البطولة خاصة وأن غوركوف يعد من المدربين الذين لديهم الكفاءة اللازمة. غوركوف لم يرفض العرض مبدئيا ويأتي طلب المدرب كريستيان غوركوف بمنحه أسبوعا من أجل الرد على العرض المقدم له لتولي العارضة الفنية لنادي ليل ليؤكد ان التقني الفرنسي لم يرفض العرض، وقد فتح الباب أمام تولي المهمة الجديدة وترك المنتخب الوطني الجزائري الذي يرتبط معه بعقد يمتد الى سنة 2018. وحسب وسائل اعلام فرنسية، من بينها موقع بوت فوتبال كلوب، فان غوركوف قد أعلم مسؤولي نادي ليل بأنه سيقدم رده النهائي بخصوص العرض المقدم له الأسبوع القادم، حيث لا يزال يفكر في قبول العرض أو رفضه، وسيحسم موقفه بعد اللقاء المرتقب له مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة. ويبدو أن فكرة العمل مجددا في البطولة الفرنسية تستهوي غوركوف، وهو الذي سبق له تولي تدريب نادي لورون لفترة طويلة، ويريد الشروع في مغامرة جديدة، مع العلم أن أغلب المدربين يفضلون تولي تدريب الأندية على تدريب المنتخبات. لقاؤه مع روراوة سيكون حاسما يبدو أن مستقبل المدرب كريستان غوركوف يحاط بالعديد من الإثارة والسوسبانس، لكن الأمور ستحسم نهاية الاسبوع الجاري، وتحديدا بعد اللقاء الذي سيجمع غوركوف ورئيس الاتحادية الوطنية محمد روراوة، وهو اللقاء الذي سيكون حاسما. هذا وكان رئيس الاتحادية بالتشاور مع أعضاء المكتب الفيدرالي قد قرر مبدئيا إبقاء غوركوف مدرّبا للمنتخب الوطني، مع الاتفاق على مواصلته المهمة إلى غاية نهائيات كأس العالم مثلما هو مدوّن في عقده مع الاتحادية، خاصة وأن المنتخب حقق إنجازا مهما بالتأهّل إلى دوري المجموعات وبأن الرهان الجديد يتمثّل في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي وهي سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية و العربية، إضافة إلى ضمان الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للمنتخب، وبالتالي تمكينه من مواصلة تجسيد برنامج العمل المسطر، سيما وأن الفاف كانت قد أعطت كل الصلاحيات لهذا المدرب مع تحمله كامل المسؤولية. وحرص رئيس الاتحادية على الحديث إلى مدرّبه بعد نهاية مباراة العودة أمام تنزانيا واتفق معه، أخيرا، على الالتقاء بعد العودة من فرنسا في بداية الأسبوع الجاري للفصل في بعض التفاصيل، وكشف مصدرنا أن غوركوف أبلغ رئيسه بأنه يضع بعض الشروط مقابل بقائه. بالمقابل عرض رئيس الاتحادية على أعضاء المكتب الفدرالي الأربعاء الفارط، مسألة الاحتفاظ بالمدرّب غوركوف أو التخلي عنه، و قد وافق أغلبية الأعضاء على بقاء التقني الفرنسي على رأس العارضة الفنية للخضر.