تشهد الساحة السياسية بسكيكدة هذه الأيام صراعا محموما و تبادلات للاتهام بين الغريمين حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي بسبب انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة ، و رشح الحزب العتيد عمار قمري مفتش العمل لولاية عنابة الذي شغل نفس المنصب سابقا بسكيكدة وهو من الإطارات الشابة المعروفة بالولاية ، أما الأرندي فسيواجه غريمه بوحيد فاضل إطار المؤسسة المينائية بسكيكدة و رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي. و سبق للرجلين أن عاشا تجربة المنافسة سابقا خلال الانتخابات المحلية حيث تنافسا بشراسة على رئاسة المجلس الولائي قبل أن تعصف الخيانة بحلم الأفلان و تمنحه لفاضل الذي نصب رئيسا للمجلس الولائي ، وهذا ما يخيف الأفلان الذي عانى الخيانة و يتوقعها مجددا ، حيث يراهن على فارسه” قمري” لكنه لا يثق ببعض منتخبيه و يتخوف من ميلهم للغريم ما دفعه لعقد جلسات و تنقلات مارطونية للبلديات من أجل مقابلة منتخبيه لحثهم على ضرورة الوقوف وراء قمري و إعادة الثقة للحزب و به من خلال تأكيد الولاء و الابتعاد عن الخيانات التي كبدت الحزب العتيد خلال العهدة السابقة خسارة عدة بلديات لصالح الأرندي ، ومن جهة ثانية شن الأفلان حملة مسعورة ضد غريمه يتهمه فيها باعتماد أموال البلديات الغنية لاسيما سكيكدة و حمادي كرومة و استغلال تعليمة وزير الداخلية القائلة بمساعدة البلديات الغنية للفقيرة من أجل مساعدة البلديات من أجل شراء الأصوات و منح التفوق لصالحه، ما نفاه الأرندي و اعتبره تصرفا تلقائيا دون نوايا مبيتة.و ذكرت مصادر لآخر ساعة أن الظفر بمنصب السينا أصبح مسألة حياة أو موت للطرفين ما جعلهما يستبيحان كل الوسائل التي من بينها –حسب جهات – منح مبالغ مالية للمنتخبين مقابل الحصول على ضمانات تؤكد منحهم صوته ، لتدخل الأصوات مجال المزايدة و حاليا يصل ثمن الصوت ل 4 ملايين قابلة للزيادة.يشار إلى أن وحيد فاضل وعمار قمري عاشا أجواء المنافسة على كرسي المجلس الولائي و فيما كانت النتيجة متقاربة و جميع الاحتمالات مفتوحة تمكن الأرندي من إقناع البعض بخيانة الأفلان ليمنحوه أصواتهم ما أمال الكفة لوحيد فاضل ، و اعتبر الأرندي يومها أن تصرفه نابع من الذكاء السياسي.