وفق فريق شباب حي موسى في العودة بنقطة ثمينة إلى جيجل بعدما نجح في فرض التعادل على مستضيفه اتحاد عين البيضاء وهي النقطة التي أخرجت الفريق الموساوي من أزمة كانت وشيكة بعد النتائج المتواضعة التي سجلها خلال الفترة الأخيرة والتي كلفته تضييع تأشيرة الدور الثاني والثلاثين من كأس الجمهورية وكذا تضييع مركزه المتقدم في سلم الترتيب .ورغم فشل «الفيلاج» في الظفر بالزاد الكامل أمام الحراكتة إلا أن أشبال المدربين بوريدان وعميرة نجحوا في إعادة الاعتبار لأنفسهم وترميم معنوياتهم المتأثرة من خلال النقطة التي اقتلعوها من ميدان حمدي علي بعين البيضاء والتي ستساعد الفريق الموساوي حتما في تجاوز فترة الفراغ التي مر بها خلال اللقاءات الثلاث الماضية والعودة إلى سكة النتائج الإيجابية ولما لا التنافس من جديد على المراكز الأولى التي لم تبتعد عنه كثيرا رغم تضييعه لسبع نقاط كاملة خلال الجولات الثلاثة الأخيرة . وعكس ماكان متوقعا فإن المدرب الجديد «للفيلاج» لم يغامر بتغييرات كثيرة خلال لقاء عين البيضاء حيث حافظ على أغلب اللاعبين الأساسيين الذين اعتاد سابقاه تازير وعميرة التعويل عليهم في المباريات الماضية وهو أمر منطقي جدا طالما أن أغلب اللاعبين الذين يتواجدون في اللتشكيلة الأساسية «للفيلاج» أدوا ما عليهم وكانوا مثالا للاعبين المثابرين الذين صنعوا الفارق أمام لاعبين يفوقونهم خبرة وتجربة ،علما وأن بوريدان سبق وأن أكد بأنه سيحاول بناء عمله على العمل الذي قام به شريكه في العارضة الفنية عميرة وكذا مدرب الحراس طالما الوقت الحالي هو لتصحيح الأخطاء وليس للعودة إلى النقطة الصفر . وقد تأكدت مرة أخرى مكانة بعض اللاعبين في تشكيلة فريق حي موسى سيما أصحاب الخبرة من أمثال مسعودان وبوالشلاغم اللذين سجلا عودتهما الى التشكيلة الموساوية خلال لقاء عين البيضاء ، ورغم أن بوالشلاغم لم يلعب سوى بعض الدقائق إلا أن عودته كانت مفيدة جدا لتشكيلة فريق الحي العتيق خصوصا في الدقائق الأخيرة ، حيث ساهم اللاعب المذكور بقوة في الحفاظ على التعادل المسجل أمام الحراكتة ، شأنه شأن المخضرم شكيب مسعودان الذي ساهم من جهته وبقوة في إعادة التوازن لدفاع «الفيلاج» بعد الأخطاء الكارثية التي ارتكبها هذا الأخير في لقاء مروانة والتي كادت أن تكلفه الخسارة ، كما ساهم مسعودان بقوة في تنظيم زملائه فوق الميدان وذلك بفضل شخصيته القوية التي افتقد إليها اللاعبون أمام مروانة .